"أجمل ميلاد"
الشعر الحر
بين أمسى وغدي
لحظةُ ميلادك
يا أجملَ ميلاد
كلُّ أفراحى هباء
بجوار الفرحة الكبرى
بميلادك
يا أجمل ميلاد
لحظة الميلاد زاد
فإذا كنت بخير
دقّ فرحى
فوق بابي
منذ عامٍ
لحظة الميلاد
مرّتْ فوق قلبى
كمَلايين السنين
أرهف السمع لصوتك
ترقبُ العينُ وصولك
أشطرُ العمرَ بفكرى
بين خوفى والحنين
أيها القلب: رويدًا
فحبِيبي
سوف يأتِي بالأمَاني
وترى فرقا كبيرًا
بين طفلٍ وجنين
تركتُ فُؤادى لديكَ
لكي أستريحْ
وأحيا الحياة
بغير جروحٍ
بغير قناعٍ
يغطى جمال الحياة
أخيرًا
وصلتُ إليكَ
فما جئت إلا هروبًا
وما جئت إلا اشتياقًا
لوجهٍ
يحيلُ شقائي هناء
وقلبٍ
يُعلّمني أن دنيايا
مازال فيها جمالٌ وخير
وأن الطفولة
تجْهلُ كلّ فبيحْ
وكيف يموتُ النفاقُ
على أرضها
ويهاجرُ منها الرياءُ
ويَسعدُ فيها
المحبُّ الصريحْ
هو العمرُ
يجري
وما فى الحياة جمالٌ
سواكَ
يُضمِّدُ جرحِي
بعودة فرحِي
الذي ضاع منِّي
فكم عشتُ أحلمُ
كالشعراءْ
بكل جمالٍ
وأنت الجمالُ
وأنتَ النقاءْ
بُنَىّ
كلُّ البلادِ التى استقبلتنى
كانت سرابا
وكلُّ القلوبُ التى تَدّعي الحبَّ
أضحت خرابا
وأنت البلادُ
الّتي فتحت لِىَ بوابةً
للطفولة
قرأت معالمها
يومَ ميلادك
المستقر بقلبي
وأول صوتٍ
أتى مع فجرِ الحياةِ الجميلة
وأول دمعةْ
وأول ضحكةْ
وأول كلمةْ
وأول سنةْ
وأولُ خطوةْ
حياة
لها لذةٌ فى الفؤاد
فسبحان ربى
إذا ما نظرت لوجه
حبيبى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق