الأحد، 20 سبتمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{تنادي القدس}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{شادية دحبور الزعانين}}


تنادي القدس

تنادي القدس لن أحيا 
على زورٍ وبهتان 
وتصرخ كم دما سالت 
خناجر كالعدا آلت 
وبالأمس
نحورَ العدا طعنت 

تنادي القدس لم أحيا
فجسدي العاري يُغْتصبُ 
بوسطِ الدرب 
فلم ألقَ مستمعاً 
غيرَ رمادٍ كان مستعرا 
وصار اليومَ كالثلجِ

وكان فراشي موجودا
بين الدارِ والدارٍ
جناح ُالظلمِ قهارُ 
غطائي ملؤه العارُ 
همومي ما لها حدٌ
بناري طُوِّقَ الوَجدُ
الا تكفيني آلامي؟!!!
وهَمَّ الأهلِ في الغُربة

أناديكم لكي أحيا
فكلكم 
شركاء ُ في موتي
شربتم من دمي الصافي 
وإن الجَشِعَ لا يشبع
لأن المشربَ عذبٌ
دماء جراحي لو وقفت
لظل القرحُ موجودا
وفيه يكمنُ الداء
ودائي ليس كالباقين
وما في الوصفِ من وصفٍ
لساني ذاب من شكواه
وهرب الدمع ُ من عيني 
وجفَّ الريقُ والحلقُ
................
وعيناي غابت فيهما الصورُ
وبهتتْ كلُّ ألواني
فعيبُ العيبِ أن يعلوَ
لونٌ كان على لونٍ
بقرصِ الشمس 
تمتزجُ ألوانٌ
لتصنع لونها الأمثل
ليبقى الحق للأفضل
أراكم جمعَ دونَ ستار
ستارُ الزيفِ لايخفى
نوايا ،ضمائر كلها ليلٌ
ولون الليلِ قتالُ
فأرجوكم دعوني
دعوني انادي آخرةً
فإني أطلب السقيا
لأرفع هامتي عليا
وإني أنادي كي أحيا.
شادية دحبور الزعانين

فلسطين 

ليست هناك تعليقات: