مضى زمنٌ
والشمس لا تضحك
وأنفاس الصيف باهتة
عالقة بقوارير سميكة
مضى زمنّ
مذ سقط آخر سنٍّ للقصيدة
فتوارت خجلاً خلف ابتسامة مكسورة
وتدحرجت أنباء الغيث إلى القاع
تبحث عن مقبرة تواريها.
مزاريب الحيّ..
بلّور نافذتي..
أقواس المظلّات..
كلّها نسيت عزف المطر
حتى مقبض الباب
فاقد لذاكرة الشروع
وجه المدينة شاحب أصفر
يشتهي كسرة الخبز في يد الطحّان
الشوارع حبلى بالفزع
وخلف المصابيح الخافتة
هنا عجوز يمسك عمره
يمدّ يده إلى الطريق
يتسوّل ماء وجهه
وهناك طفل جائع
يقتات قصعة بدنه
وفي الزوايا تقبع أحلام العاشقين
على شفتها ألف سؤال منفي
وفي الأعماق تستنجد النعم
مضى زمن
والزهر بلا شجر
والوقت بلا أمل
والبلد بلا بلد..بلا وطن
نحن..بلا وطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق