. زجاجة مكسورة الخاطر
ضراوة اصطباري
---
أتأله صورة الإنسان
---
كلمة من ضوء قلمي
فيصل كامل الحائك علي
---
-1-
ثمة عاشقة للمصباح
زجاجة مكسورة الخاطر
تتربصني ... هائمة
في عين المشكاة !
-2-
أكاد في مرآة الشِّعر
أتألهَ صورة الإنسان
في أحسن تقويم خلقه
آدميةً
من إنسان نفسي
إنسانيةً
تعمه من هول ... ضيائها
أبصار الطغاة !
-٣-
أيّ بوح أرحم
من حرارة
ضراوة ... اصطباري
على فظاعتكم !
فلا شرايين شعري ... تؤنسن
تحجر غلظة قلوبكم
ولا قسوة التسكيت
توقظ أذهانكم
من غيبوبة التعامي
وبهيمية اللامبالاةِ !
-4-
أشعشع عري قيامتي
مصباحا
في عري
لطافة تحررك
وأوشك أن أنفخ
بواعث ولادتنا جديدة
بدرا ...
شمسا ...
لكل يوم جديد
ننجب الحياة
حُرّة ... للحياةِ
-5-
هيا ... تمرّدي أنوثة كاملة
وانهديني
في مراغب
عبث طفولتي
لرجولتي ... اكتمالا
حتى يتنضّح العيش
حُرّية آدميتنا
فتؤتينا ...
طيبا ... أكلها
نتحررها ...
مواسم ... احترام
لاحترام ...مواسم
أطياف ...
كل أناس الشعوب
لكل الفصول
ومن الغربة ... القصوى
إلى حنان الوطن
في التفات
عيون المهاة !
-------
اللاذقية سورية 2016
فيصل الحائك علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق