الاثنين، 26 أكتوبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{أنا ورسمك وأحلامي}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ {{صفوح صادق}}


 

-أنا ورسمك وأحلامي-

يا صاحبي متى يحين لقاء الأحبة

فأنا مشتاق لضحكةٍ من ثغرك المسهب

رسمك على جدار قلبي علقته

مستأنساً وحشة الفراق المغيّب

ولقد رُميت بسهم موتك باكراً

فتقطّعت أنفاسيَ من شدة الحجب

وجعلت أُصابح الرسم وأُمسيه شوقاً

لعلّ القلب يهدأ من ثورة النَدْب

ولأنك حكايتي التي أحيا بها

لم أترك روحي تضيع

في الدرب

أنا ورسمك وأحلامي نبقى

لذكراك يا مالكاً قلبي بلا سبب

جهزّت أكفاني حين لفوك بالكفن

يا راحلاً عن دنيا الغرور بلا صخب

أيقنت أنّ روحي من غيرك هائمة

تبحث عن ظلّك مابين الأرض والسحب

ونفسي المشتاقة لربيعٍ قضى ومضى

يطوي الزمان المرّ خريفها بالنوب

يا مسرع الخطى نحو جنة الله تمهّل

ولا تعجل وادخلها هنيئاً يا مؤدب

كم متلهف لرؤياك أصبح عاجزاً

وأنا كل حين أُسجّل إسمك في الكتب

وأُشهد الله أنّي فقدت صاحباً وأخاً

لم ترحم الأيام حزني به والغضب

البحر بكل شطآنه يرسو على الرمل

وتعزف أوتار العشق للحادي لحناً طرب

وأنا من دونك لا أملك إلا حسرتي

ورسماً للذكرى أُعلقه على قلبي

حتى يحين لقاءنا في جنة الله

سأُبقي رسمك مابين العين والهدب


صفوح صادق-فلسطين

٢٦-١٠-٢٠٢٠.

ليست هناك تعليقات: