السلام عليكم
..
هذه القصيدة شاركت بها البارحة في اتحاد الأدباء في نينوى
..
مليكٌ في الضلوعِ لها تباعُ
وتهواها النواظرُ والسماعُ
فإن رمتَ الفرارَ وأنتَ كَلٌّ.
فإنّ الأمرَ لا يجدي مضاعُ
ولو قال اللسانُ وخالفوهُ
فقد يهذي وفي القلب التياعُ
زمانًا قد تولّى وهو غرٌّ
وحبلُ الودِّ ما فيه انقطاعُ
زمانَ القلبُ ترشقه سهامًا
فلا درعٌ تقيهِ ولا قلاعُ
وقد بلغتْ شغافَ القلب مني
فما من حيلةٍ فيها دفاعُ
تعضُ على الغرام بناجذيها
تراهُ الدهرَ كنزًا لا يباعُ
فإن ظهرت خويلةُ في حسانٍ
فإنّ الوردُ يزهيهِ الشعاعُ
إذا تجري كشمسِ الكونِ ضوءًا
ولا يُخفي الظلامُ ولا القناعُ
ولمّا أن رأت عيني ازورارًا
من الحسناء هالنيَ ارتياعُ
وما هجرت جميلًا يوم راحت
ولا توديعَ إذ جدَّ الوداعُ
وقد ذهبت مودتها هباءًا
كأنّ غرامها كان الخداعُ
أتنفرُ أن رأت شيبًا برأسي
نفورَ الخيلِ أفزعها القراعُ
سوادٌ لا بياضٌ شمْ عجابًا
شفيعٌ عند آنسةٍ مطاعُ
ربيعُ المرءِ للدنيا حبيبٌ
كمخضرٍّ وتهواها الرتاعُ
فتأكله ويخرج من حشاها
حليبٌ سائغٌ حلوٌ متاعُ
ومَن ترعى منيحتُهُ خبيثًا
فلا يرجى بما حُلِبَ انتفاعُ
تضيقُ الأرضُ إن ضاقت صدورٌ
وترحبُ عند رحبتها الذراعُ
ومَن حمل النفوسَ بلا قبولٍ
على الأخلاق خانته الطباعُ
إذا قلتُ القصائدَ محكماتٍ
كعقد الدُّرِ أحكمتِ الصناعُ
تعرّقني اللئامُ ككل حرٍّ
كذاك الليثُ تأكله الضباعُ
فترتعُ في لحوم الناس حيًّا
ويقتلها من البطن اتساعُ
وما ضرَّ الحواريَ سحرُ عينٍ
وقد ذمّت محاسنها الرعاعُ
تظلُّ عيونها ينفثنَ سحرًا
ولاتغني التمائمُ والرقاعُ
تقادُ لأسرها الأبطالُ قسرًا
فلا ترجو النجاةَ ولا تطاعُ
كذاك قصائدي في كلِّ فنٍّ
تراها سهلةً وبها امتناعُ
فما كانت لتغفلها.الأغاني
بحلته وقد حصل اجتماعُ
أتينا للدنى كرهًا وبغضًا
وقد يختارُ ميتتَهُ الشجاعُ
بأن يبقى على ما كان حقًا
لريب الدهرِ طرًّا لا يُراعُ
..
الشاعر عبدالقادر الموصلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق