أخيرا
ابتسم الزمان
لنكاتي البلهاء..
فمذ سنين وأنا أمازحه
وأتسكع في المقامات الطوال
مرة..تربعت على ظهر غيمة عمياء
فأمطرتني في واد سحيق
ومرة سرحت في حلم أنيق
لم أصحُ بعدها في الصبح القريب
لولا ان سقط الدثار
وأصابني برد عميق
ومرة..كنا نتنزه أنا والقمر
جنب المطر
نقفز من بركة إلى بركة
ونبلل المارة بالأثر
فجأة،ناداه الليل إلى السما
وبقيت وحدي بالحفر
وكان أغربها
حين أمسكت الكتب الثقال
ورحت أقرأ..وأكتب..ثم أمحو
أقرأ..وأكتب..ثم أمحو
ممحاتي السوداء ما زالت هنا..تشهد
كم من الكلمات الثقيلة
اختنقت بنوبات السعال
ومرة..قلمت ضفائري
وجدلت أصابعي
وكحلت العيون بماء الزيتون..
ولكن..بقيت الشفاه باهتة!
سرق الشفق اللون الأحمر
واختفى..خلف الجبال
وما زلت أردد نكاتي البلهاء
على مسامع الزمان
حتى ابتسم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق