متاهة التقاضي
حلمت و قد صرت شابا حليما ــــــــ و قلبا حملت بسلمي سليما
نظمت دواوين شعري و حتى ـــــــــ رآني زماني مليكا عظيما
أموت فداء لأجل بلادي ـــــــــ لتحيا بقلبي نعيما مقيما
و جار الأعادي علينا و أضحى ـــــــــ جدال السفيه جدالا عقيما
و أضحى الفساد الذي بان فيها ـــــــــ عذابا و أمسى مصابا أليما
،،،،،،،،
و يجرح حزني فؤادي و يدمي ـــــــــ و أحيا عليما لأفنى كليما
و فيها العجائب تبدو بلادي ـــــــــ و كم من سفيه يصير زعيما
و ذاك السياسي أضاع حقوقي ـــــــــ التي في عروقي و يبدو لئيما
و ينهب أرضا و ينهك عرضا ـــــــــ و يسكر يزني و يسبي حريما
يخاصم ودي و أضحى لنثري ـــــــــ غريما و أمسى لشعري خصيما
،،،،،،،،
أدام عذابي و أضحى مصابي ـــــــــ بدنيا الفواجع ليلا بهيما
و فيه وجود الفساد أراه ـــــــــ جنونا به العقل أضحى عديما
و يجني الذنوب و كل الخطايا ـــــــــ بها لا يتوب و يغدو أثيما
و بركان شعري يثور و يلقي ـــــــــ على كل طاغ و باغ حميما
و في كل وقت أموت لتحيا ـــــــــ و قد كان ربي بحالي عليما
،،،،،،،،
و أهوى بلادي بغير هواها ـــــــــ إلى منتهى مجدها لن أهيما
و أبكي لكي يضحك الحلم فيها ـــــــــ و أضحى فؤادي المُعنى سقيما
و يجعل دنيا بلادي جحيما ـــــــــ فساد الطواغي الأذى لن أُديما
و يشدو الأحبة شعري المقفى ـــــــــ سماء العدى في المدى لن تغيما
و يقرأ سفري الذي الجن تهوى ـــــــ على الإنس من كان فيها فهيما
،،،،،،،،
تصير القوافي نعيما مقيما ـــــــــ و تغدو إذا الدهر يطغى جحيما
و قلبي تمنى بدنيا بلادي ـــــــــ هناء و سعدا و عيشا كريما
و في الساحل الشعر أبغي رؤاه ـــــــــ على الأرض ألقي كتابا رقيما
سأجعل أرضي مقاما لعرضي ـــــــــ و أبقي بفردوس شعري نعيما
و أخدم شعبي بإلقاء شعري ـــــــــ أعيش له في الوجود خديما
،،،،،،،،
و فيه أكلم روح الجمال ـــــــــ لأغدو لرب الوجود كليما
و مثل المتاهة صار التقاضي ـــــــــ فهل يخرج القلب منها سليما
و أبدي إلى كل قاض مقالي ـــــــــ و ما كان حرفي بحلمي حليما
أقول لقاضي البلاد تمهل ـــــــــ و أصدر بلاغا و فكرا عميما
أخاطب فيك ضميرا ليحيا ـــــــــ بدار القضاء فكن بي رحيما
،،،،،،،،
و أصدر على كل لص عقابا ـــــــــ و حكما و كن في القضاء حكيما
أقم للعدالة سيفا و درعا ـــــــــ و كن في الحمى لي وليا حميما
أنا زهرة الدهر يهوى شذاها ــــــــ بروض القراءة ألقي نسيما
و مني الغيوث إلى الأرض تهدى ـــــ بأرض الكتابة ألقي سديما
و أبدي بهذي النصوص غرامي ــــــ و أضحى زعيم اللصوص غريما
،،،،،،،،
و إن الذي سر نوري يجافي ـــــــــ بظلماء ظلم رماني ظليما
و تجري قيامة شعري كرعد ـــــــــ تراني على الأفق ألقي هزيما
تراني عيون القوافي أميرا ـــــــــ و بدرا منيرا و شابا وسيما
بخمرة عشقي الإلهي سكرت ـــــــــ و صار الضياء لروحي نديما
و قولا صريحا بشعري أقول ـــــــــ أقيم على الأرض نهجا قويما
،،،،،،،،،
و يسرق نوري ضياء العيون ـــــــــ و يسبي و تحرق ناري هشيما
و أنظم شعري كدر بجيدي ـــــــــ ليبقى بعقد الحروف نظيما
بإلهام شعري و إسهام فكري ـــــــــ إليه التراب أعيد أديما
أقمت به الشعر عهدا جديدا ـــــــــ لأبقي على الحب عهدا قديما
عروس الحياة تغني قصيدي ــــــــــ و تبدي و تظهر صوتا رخيما
،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق