الاثنين، 26 أكتوبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{ متاهة التقاضي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ {{حامد الشاعر}}



 متاهة التقاضي

حلمت و قد صرت شابا حليما ــــــــ و قلبا حملت بسلمي سليما

نظمت دواوين شعري و حتى ـــــــــ رآني زماني مليكا عظيما

أموت فداء لأجل بلادي ـــــــــ لتحيا بقلبي نعيما مقيما

و جار الأعادي علينا و أضحى ـــــــــ جدال السفيه جدالا عقيما

و أضحى الفساد الذي بان فيها ـــــــــ عذابا و أمسى مصابا أليما

،،،،،،،،

و يجرح حزني فؤادي و يدمي ـــــــــ و أحيا عليما لأفنى كليما

و فيها العجائب تبدو بلادي ـــــــــ و كم من سفيه يصير زعيما

و ذاك السياسي أضاع حقوقي ـــــــــ التي في عروقي و يبدو لئيما

و ينهب أرضا و ينهك عرضا ـــــــــ و يسكر يزني و يسبي حريما

يخاصم ودي و أضحى لنثري ـــــــــ غريما و أمسى لشعري خصيما

،،،،،،،،

أدام عذابي و أضحى مصابي ـــــــــ بدنيا الفواجع ليلا بهيما

و فيه وجود الفساد أراه ـــــــــ جنونا به العقل أضحى عديما

و يجني الذنوب و كل الخطايا ـــــــــ بها لا يتوب و يغدو أثيما

و بركان شعري يثور و يلقي ـــــــــ على كل طاغ و باغ حميما

و في كل وقت أموت لتحيا ـــــــــ و قد كان ربي بحالي عليما

،،،،،،،،

و أهوى بلادي بغير هواها ـــــــــ إلى منتهى مجدها لن أهيما

و أبكي لكي يضحك الحلم فيها ـــــــــ و أضحى فؤادي المُعنى سقيما

 و يجعل دنيا بلادي جحيما ـــــــــ فساد الطواغي الأذى لن أُديما

و يشدو الأحبة شعري المقفى ـــــــــ سماء العدى في المدى لن تغيما

و يقرأ سفري الذي الجن تهوى ـــــــ على الإنس من كان فيها فهيما

،،،،،،،،

تصير القوافي نعيما مقيما ـــــــــ و تغدو إذا الدهر يطغى جحيما

و قلبي تمنى بدنيا بلادي ـــــــــ هناء و سعدا و عيشا كريما

و في الساحل الشعر أبغي رؤاه ـــــــــ على الأرض ألقي كتابا رقيما

سأجعل أرضي مقاما لعرضي ـــــــــ و أبقي بفردوس شعري نعيما

و أخدم شعبي بإلقاء شعري ـــــــــ أعيش له في الوجود خديما

،،،،،،،،

و فيه أكلم روح الجمال ـــــــــ لأغدو لرب الوجود كليما

و مثل المتاهة صار التقاضي ـــــــــ فهل يخرج القلب منها سليما

و أبدي إلى كل قاض مقالي ـــــــــ و ما كان حرفي بحلمي حليما

أقول لقاضي البلاد تمهل ـــــــــ و أصدر بلاغا و فكرا عميما

أخاطب فيك ضميرا ليحيا ـــــــــ بدار القضاء فكن بي رحيما

،،،،،،،،

و أصدر على كل لص عقابا ـــــــــ و حكما و كن في القضاء حكيما

أقم للعدالة سيفا و درعا ـــــــــ و كن في الحمى لي وليا حميما

أنا زهرة الدهر يهوى شذاها ــــــــ بروض القراءة ألقي نسيما

و مني الغيوث إلى الأرض تهدى ـــــ بأرض الكتابة ألقي سديما

و أبدي بهذي النصوص غرامي ــــــ و أضحى زعيم اللصوص غريما

،،،،،،،،

و إن الذي سر نوري يجافي ـــــــــ بظلماء ظلم رماني ظليما

و تجري قيامة شعري كرعد ـــــــــ تراني على الأفق ألقي هزيما

تراني عيون القوافي أميرا ـــــــــ و بدرا منيرا و شابا وسيما

بخمرة عشقي الإلهي سكرت ـــــــــ و صار الضياء لروحي نديما

و قولا صريحا بشعري أقول ـــــــــ أقيم على الأرض نهجا قويما

،،،،،،،،،

و يسرق نوري ضياء العيون ـــــــــ و يسبي و تحرق ناري هشيما

و أنظم شعري كدر بجيدي ـــــــــ ليبقى بعقد الحروف نظيما

بإلهام شعري و إسهام فكري ـــــــــ إليه التراب أعيد أديما

أقمت به الشعر عهدا جديدا ـــــــــ لأبقي على الحب عهدا قديما

عروس الحياة تغني قصيدي ــــــــــ و تبدي و تظهر صوتا رخيما

،،،،،،،،،

الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات: