ذات مساء
كانت الأبوابُ موصدةً
لَمَحتُ المفاتيحَ معلقةً وراءَ النافذةِ
ضوءٌ خافت يأتيني بين الثقوب
ذات مساء سافرت عبر الغيوم
اغتسلت بدفق المطر
وصافحت قوس قزح
صنعت من أوراقي مراكب ورقية
غرقت في بحر خيالي
جلست أهمس للنجوم
عن حلم انتظرته طويلًا ..وضاع
بين دهاليز العمر
وعصافير حين علمتها الطيران
طارت بعيدًا وتركت يداي معلقة بالهواء..
تبسمت النجوم من حديثي وقالت
الا زلتِ حالمةً إلى الآن
ذات مساء روادني الشوق وأرقني الحنين
كنت أتصفح كتاباتي القديمة
وصورًا باهتةً لا ملامحَ لها
في سكون الليل يطل الماضي
يشهر سيف الذكريات في سبات الذاكرة
يضئ بقايا الشموع في أزقة القلب..
يكتب الحاضر بذات القلم حتى وإنْ تغيَّر الزمن
علي خاصرة البوح تتكدس المفردات
تروي قصصًا وحكاياتٍ
ذات مساء جيوش أفكاري تحاصرني..
تشهر أسلحة النسيان
وحدي أقاوم بين الصحو والمنام
والمطر ينهمر ويطرق أبوابي ..
أبحث عن طريق سالك وسط الركام
أتبع الضوء الخافت وأغمض عيناي
ذات مساء ملون بالشفق الأحمر
صوت ما يناديني من عمق الظلام
أطياف لامرئية..أحاديث عابرة
كنت أصرخ بقوة وسط ضجيجٍ صامتٍ
تقلبت في فراشي ولكن كالعادة
كنت أعاني من أضغاث أحلام..!!
#خديجة ميلاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق