الاثنين، 2 نوفمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{أحلام طفولتي }} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{أحمد أحمد }}


أحلام طفولتي 
اقف على النافذة وارحل بنظري بعيدا .
نعم لازلت طفلة والدمية تلاعبني وألاعبها  حبا وحنينا .
انظر الى كرات الثلج المتساقطة ومعها يسرح العقل ويتلون الفكر بلون الثلج الابيض لتبدأ رحلتي في الحياة .
فأرفعه شعارا وارسمه حلما .
تلك اماني كل طفلة مع الايام تكبر فتصبح فتاة جميلة في المرآة تنظر نفسها عروس .
والابيض يكمل فرحتها .
لازلت امام النافذة ......
واذا بأطفال يلعبون وبالثلج يتقاذفون 
وانا اصرخ ..اصرخ ...
 بُنَيَّ لا تفعل هذا فالثلج يؤذيك 
تعالى حبيبي فقد ابتلت ثيابك .
الخيال يسرح بي وانا طفلة اكبر امام النافذة
طفلة تعلقت بالمستقبل وانا لا زلت العب والحلم ياخدني  بعيد 
فالحلم وانا والعمر  نسلك نفس الطريق
ذات يوم سأجد نفسي امام هذه النافذة وقد صار البصر ضعيفا والسمع بسيطا والاحفاد يلعبون واصواتهم تزعجني .
والمرآة التى كانت صديقتي
 اليوم صرت لا احتمل النظر اليها .
فصورتي اليوم فيها غير صورة الامس ..

أحمد أحمد 

ليست هناك تعليقات: