الاثنين، 23 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{مــَرَرْتُ مِن هُــنَا يَومـــًا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{الصافي أبو عمار}}


 

مــَرَرْتُ مِن هُــنَا يَومـــًا فَأنْشَدَنِي

صَخْرُ الحِجَــازِ مِنَ التِّحْنَانِ مَا نَشَدَا 

.

مَــرَرتَ مِنْ هُــنَا يَوْمـــا فَأَوجَد لِي 

رَمْلُ المَفَـازِ مِنَ الأَطْيَابِ مَا وَجَــدا

.

يَا فَوحَةَ المِسْكِ هلْ عَطَّرتِ كَاهله ؟ 

أمْ أنَّ عِطرُكِ مَسَّ الطِّيبَ فّاطَّــردا

.

مَا أجمَـلَ الخُــلُقَ الآتِي عَلى خَـلـقٍ 

سُبحانَ مَن صَاغَه روحا كذا جسدا 

.

أنْتَ الضِيَاءُ وَهَــــذا الكـــَون أقبِيَةً 

مِن حَولنا - فرقدٌ أنت المُضِيء جُدا 

.

مَــاذَا عَسَاك لِسَانَ الشِّعر تِمنَحني 

مِنَ الفَصَاحَةِ والتِبْيَانِ .. بَعض نَدى

.

شَوقِي نَمى بِفُــؤادي اليَومَ قَلَّدَنِي 

رَغمَ الشُّجون وِشَاحَ الفَخر وانجردا 

.

هَــذا النَّبِيُّ .. وَهَــذَا اليُتـمُ يَمنَحُـهُ 

فَخــرًا فَـآوى له الرَّحمَن ثُــمَّ هَــدَى 

.

يَـــا سَيِّدَ الكـــــُرَمَاءِ اليُتْمُ عَجّـَزنا 

حَتَّى مَتَى وَشِبـَوح الغَاصِبِين عــدا

.

عُمرِي خَطى سَبع أعوام وعام الحــــ 

ـزنِ في حُــدودِ خَيَال الطِّفلِ بي وَجَـدا 

.

لِلعُمْرِ سَيفٌ عَلى الأحْــلامِ يَسْلِبُها 

طِيبَ الرُّقـَادِ بِحِضنِ البِيْضِ والغيدا 

.

ثمان قـــد عشتُهَا والأربَعُون على 

جَمـــرِ البِلَى لِيُقال : العِيد قــد نَهدا

.

مَالــي وللعــيد يَسَّـاق الغـُـــواة له 

لَستُ الَّذِي عَرَفَ الأعيَاد أو شَهدا 

.

مَا أنا مِنَ العُتَقَاء اليــوم كي أغْرى 

وَلم يُجَرْ قَدَمي مِن حَــرِّ نَارِ غَـــدا 

.

ما دامت القدس تَطويهَا القيود عـــ 

ـلا بمَقرقي العجرُ ما لم يُدركوا شُّهدا  

.

عذرا نِباض الوفاء اليوم عانقني 

حـزن دفين على المَسْلُوبِ قَد رُصِدا  

.

حتّى متي وَضِيَاعُ العُربِ يحكمها 

عَجزُ الملوك وفوق العرش من عُبدا 

.

حتي متى والسيف في قلب الحماة على 

جمـــع الغـــزاة حمــام حــاملا وردا 

.

هل غصنُ زيتوننا طَــــرَّاحُ أفئدة 

أم بالفــــؤاد خـــواءٌ فائضــــــا دردا 

.

 علا الحمام وآل الســلم والحكما 

مـولاي صــلِّ وسلــم دائمــا أبــدَا 

الصافي أبو عمار

ليست هناك تعليقات: