وجدت إني أشبهك
كنجمٌ هارب في
السحاب ..يطاردك
كحلمٌ كلما أذاب الشوق
قلبك .. يراودك
كنسيم الدجي اللطيف
في رقته ..يداعبك
كإيقاع سيمفونيات
فيروز الهادئة ..يراقصك
فوجدت إني ..أشبهك
كطفل في حضن أمه
تبكي ..دُميتك
كبطل إحدي رواياتي
إذا أردت نسيانك ..أقتلك
كأنين روحك علي
بقايا عطري ..أُصاحبك
أبداً لم نكن ..انتهينا
ألف معركة لنسيانك
و لا يزال ..القلب واحد
سألت عنك
تلك الرياح الباردة
سألت عنك
أبراج المدينة المظلمة
سألت عنك
وهج العمر و دهشة الطريق
سألت عنك
رائحة الندي و أحزان الشتاء
سألت مرآتي ..من أنا
و كيف أني أُشبهه ؟!
فما وجدت ما يثلج الصدر
و يبرئ آهاتي
و لا زلت أُشبهك !!
عذراً.. فذكرياتي تغتابكم
كلما حن القلب إليكم
و إنما هي غيبة الثواب
للقاء الأحباب
فلا تحرق المرفأ
إذا أردت الرحيل
لربما عانت سفنك تيهاً
ولا ملجأً سوي مرفاي
و لا تودع وداع الموتي
و لا تخذل خذلانًا
لا عفواً عُقباه
داليا سليمان
3/11/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق