الاثنين، 2 نوفمبر 2020

ج(الثاني) من قصة {{رحلت من غير وداع}} بقلم الكاتب القاصّ العراقي القدير الأستاذ{{ جاسم الشهواني}}



قصة

رحلت من غير وداع


الجزء الثاني


إستمر محمد والموظفة الجديدة حنان

بالسير بذلك الممر الطويل الى ان بلغو قسم

الحسابات المكون من ثلاثة موظفين ومحمد كان رئيس القسم . 

دخل محمد وحنان .. قدمها كزميلة لهم بالعمل رحبوا فيها بحرارة .

سلمها مكتبها وقال لها اليوم لن أكلفك بعمل اي شيء . وغدآ إن شاء الله سيكون اول ايام عملك الفعلي بهذه الدائرة . 

محمد .. 

خاطب سلمى ممازحآ

ياسلمى .. 

هذه زميلتك أنت كنت الأنثى الوحيدة بهذا القسم وهاهي الأقدار ترسل لك من جنسك كي لاتسترجلي .. ضحك الجميع وساد جو من الألفى والوئام .

محمد 

ياسلمى .. 

أرجوك .. سهلي مهمة الأستاذة حنان ..

علميها طبيعة العمل بهذا القسم .. هذه مهمتك لتتمكن من تأديت واجبها لتكون عنصر فعال بهذا القسم المهم جدآ .. 

لأن اي خطأ سيكون ثمنه غالي نحن نتعامل مع أرقام وحسابات .

محمد ..

أستاذة حنان


بإمكانك عمل اي شيء تودين القيام فيه لك مطلق الحرية . 

شكرته كثيرآ وشكرت زملائها وجلست على مكتبها بكل سعادة . 

محمد .. 

أستاذة حنان .. أجابته بنعم .. أستاذة

هذا زميلك .. قيس ..

وهذا زميلك .. ليث .. 

رحبت بهما ورحبوا فيها .. 

بسرعة البرق .. ؟

أندمجا سلمى وحنان .. 

دار بينهم حديث طويل عن العمل والحياة

كان وجود حنان بهذا القسم .. ؟

كقوس قزح زين ربيع قسم الحسابات .. 

سلمى .. نظرة لساعة يدها ياإلاهي .. ؟

الساعة العاشرة .. 

حنان .. مابها الساعة العاشرة .. ؟

لم تجبها بل أمسكت بيدها وخرجا من القسم بسرعة . ضحك محمد وزملاءه .. 

قال .. قيس

والله النساء كفراشات يحلقن فوق رؤوسنا .. لكننا لانعرف قيمتهن .

موظفة جديدة .. أضافت روح ونفس وعطر جديد

محمد .. 

صدقت والله حظورهم كالندى على الاوراق

بعد نصف ساعة عادت سلمى وحنان خلفها

ليث .. 

ياسلمى .. وجدت ظلتك واصبحنا بخبر كان

كل يوم تأخذيني معك للكفتريا بالطابق العلوي لنتاول القهوة ، واليوم معك حنان

لنا الله .. ياسلمى .

سلمى .. 

خذ .. قيس وتناول ماتريد 

ليث .. من يرى قيس لايشتهي شيء

ضحك الجميع .. الاقيس الذي ضربه بسجل كان قريب من يده .

إنتهى الدوام وإستعد الجميع للمغادرة 

محمد .. 

أستاذة حنان .. غدآ كوني مستعدة للعمل

أتمنى لك الموفقية .

ودعهم وخرج .. ركب سيارته وغادر مبنى الدائرة . وبطريق عودته للمنزله تذكر بأنه يجب عليه ان يقوم بالتبضع ، توقف عند اول سوبر ماركت وقام بالتبضع . 

عاد للبيت غير ملابسه ودخل الحمام ليتحمم ، بعدها أخرج وجبة كان قد أعدها ليلة البارحة من الثلاجة ، وضع الطعام على المنضدة بعد ان قام بتسخينه ،

طبعآ شريكته كانت مدعوة .. الدمية سوزي

قبل يدها وقال لها تفضلي عزيزتي .

بعد الإنتهاء من الطعام .. 

أعد القهوة .. وضع سوزي على الاريكة وأمامها فنجانها ، جلس بقربها وبيديه فنجان قهوته ، حدثها عن تلك الموظفة الجديدة ، وإعتذر منها لأنه شعر بأنها تغار عليه وأقسم لها بأنه لن ينظر لغيرها وأنه مخلص لها .

شغل جهاز التلفزيون وشاهدا معآ فلمآ رومانسي الى أن غالبه النعاس ونام على الاريكة .

بعد فترة وجيزة إستيقظ وإعتذر لسوزي

حملها لسريرها بغرفتها الملاصقة لغرفته

وضعها على سريرها وقبلها من جبينها . وقال لها أحلام سعيدة عزيزة .

دخل غرفته ونام بعمق كبير .. 


                           يتبع


                                   جاسم الشهواني

                                          العراق

ليست هناك تعليقات: