الاثنين، 2 نوفمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{كل ما تمعنتُ فيك}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{ندى الساعدي}}


كل ما تمعنتُ فيك 
تبوح ملامحك شيئًا عن السلام والأطمئنان  .
تحدثني بـعناق و قُبلة تصلني  بالشعور والاحساس
أقرأ نفسي فيه فأضيع.  
فأسرح بالسنوات الغابرة ،
وأتسأل عن : كيف للمرء أن يؤذي مشاعر من يحب بـتلويحة بلهاء غالبًا ما تقطع مع الزمن ؟  
لا أخشى الثغور التي تبتلع الدموع  .
بل القبلات المبتذلة التي تخشى حزني !.
هل أقتربت مني أكثر لأخبرك ؟:
فقد أكون امرأة تقدس اللحظات 
التي تختفي في الداخل وتمضي بلا أثر تطمح إليه!.
لا أرغب بأن أنجب منكَ طفلة 
بل أطمح أن أكون هي ،
تضحك أنت بينما أمرح بين أحضانكَ بلا خوف او وجل، 
أقبل عينيك، وخدك الأيمن ،والأيسر بتمهل ، اتنفس عبق صدرك ،
ثم أتجنب مواضع الشامات بمهارة .
لستُ خجولة ! بل لا أحب أن ألمس كل شيء ظاهر ،فأنا طفلة تفتش بأعماق الروح. 
أخبرني الآن: 
من مثلي يستطيع أن يُقبل تلك الشامات التي تبدو لي سماء مضيئة لا يعرف الكثير بعمقها ؟

من مثلي لا يرغب بأن يكون ذكرى تتدفق كيعبوب بلا ماضي يساعده ،فـ يجف عند أقرب موعد لقاء؟
 
ومن مثلي يتكأُ على القلوب دون النظر إلى الأجساد؟
وفي كل مرة أتساءل وأقول : أحقاً تشبههم ؟ 
الحب عظيم 
حين نراه في عيني طفلة تنظر إلى وتينها بـبسمة .

#ندى الساعدي 

ليست هناك تعليقات: