الاثنين، 2 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان{{لن ننســــى}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{عزيز الجزائري}}


 القصيــــدة الثورية الملحمية: 

............( لن ننســــى..)............
( بمناسبة ذكرى اندلاع ثورتنا المجيدة )..
( آمل أن تنال إعجابكم و رضــــــاكم..)..
=== المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار===
===== تحيــــــــا الجزائــر =======
.
ثراكِ يا أرض المجْـــــــدِ..
روتْهُ دمـــــــــاءُ الخالدينَ..
هــواكِ يا أمَّ الخُلــــــــــــدِ..
يراود قلوب العاشقيــــــنَ..
يا غُــرّة نوفمبر..
لقدومك عطـــرٌ..
أطيب من ريح المسك و العنبــر..
يا شوكة حقٍّ.. و ساعد حزمٍ..
أبكـــى المستعمـــــــــــــــــــــر..
أذاقه الذّلّ.. أطعمه العلقمَ..
و لقّنه درســاً..
عجز عن فكّ رموزه..
 بين سطور الدّفتــــــــــــــــــــر..
عن أيِّ مآلٍ يلقاه الغاشم المتكبِّر..
ننتشي بقدومك يا شهر البطولات..
و يا موعد إقرار الحقِّ..
يا يقيناً أملاه المولى..
 من سابع السّمـــــــــــــــــــاوات..
ننتشي بحلول ذكراك يا ثورة المجد..
يا سخاء الرّبّ و جوده الكريم للعبد..
و أنّه قد صدقنا الواعدُ بأصدق الوعد..
تسابقت الأرواح إلى ميادين الخُلــــد..
كما البرق يسابق عزف الرّعـــــــــد..
أعلنت للحقّ الـــــــــــــولاء..
و شقّت طريقا من نور نحو السّماء..
تزاحمت أفواجاً بساحات الحرب..
لأجل الفــــــداء..
تلبّي أقدس نداء..
أملاه و أعلنه ربُّ السّمــاء..
أيا أرض المجد..
كوني ناراً وجحيما للأعداء..
و يا جنان الخلد..
تزيّني لقوافـــــــل الشّهــداء..
" الله أكبر".. دوّت من أوراسنا..
كأنّها صرخة الفنـــاء..
الله أكبر.. الله أكبـــــر..
أقبـــــــــــــل نوفمبــر..
حلّ شهر البطولة الأعظم و الأكبر..
رخص الغالي و هان كلّ شـــــيء..
لأجلك يا جـــزائر..
في قلوب رجال أسود و نساء حرائر..
ترامت جثثاً..
كمثل القلائـــــــــــــــد و الجواهــر..
يلمع بريقها في الأفق..
يغازل المجــــــــــد و يزفّ البشائر..
.
جاوزتِ المكوث بديارنـــــا.. 
أكثر من قــــرنٍ يا فرنســـا..
و راودتك الظنون..
أنّ ظلمك و قهرك.. قد يُنسى..
قهرتِ الرّوح..
عذّبت الجسد و النّفســـا..
و طال طغيانك..
كمثل قطيع الخنازير.. ترفس رفسا..
و كان ليلكم أطول.. أظلم و أقســـى..
و كنتم أكثر أقوام الدّنيا حرصـــــــا..
أن تذوب القلوب في هواكم..
تبّت أيديكم.. و بخستم بخســـــــــــا..
أوهمتكم خيالاتكم السّقيمــــــــة..
صوّرت لكم أطماعكم اللّئيمـــة..
مآتمنا.. أفراحاً و عرســــــــــــــــا..
يا وجه شؤم مكتئب خذلانا و نحسا..
إنّ الرّجال لا يمكن..
 أن تقبل..طعن الأعراض أو تنســـى..
و لا يمكن أن تستسيغ منكم ظلماً..
ولا أن تكفّ اليمين قنصــــــــــا..
قد حلّت ساعة الغضب..
فاجمعي متاعك و ارحلي حالا..
إنّ القادم.. أمرُّ و أقســــــــــــــى..
اسحبي خيبات الذّلّ..
جرّي أذناب الخيبة و النّكســـــــا..
و اروي أمجادنا لأجيالكِ..
عساها تستوعب الدّرســـــــــــــا..
و املي لهم..
هناك.. وراء البحر قـــــــوم..
يستحيل أن تستكين أرواحهم يوماً..
لما اقترفت أيديكم النّجســـــــــــا..
قد تتغافــــــــــــــــــــــــــــــل..
 قد تغمض الطّرف و تتجاهل..
لكن.. أبداً.. أبداً.. لن تنســـــــــى.
----------------------------------- كلمات.. إلقـــــاء و تصميم: عزيز الجزائري

ليست هناك تعليقات: