"نصف شمس"
هل يظهر النور؟
هل يكشف المستور؟
أم إنه يتوشح بعباءة الغرور،
آه لظل الغروب ،
متثاقلا بين السهوب ،
على كتفه الصخور،
يرقص على شفير الجروح،
خيوطه المتلونه تداعب
بصيلات نسيج السحور،
متى الظهور؟ ،
إقترب النشور؟،
وعتمة الأيام ملئت بالغيوم،
أيسعفها فضيض الماء؟
أ يدور الناعور !؟
و تجري الفلك في البحور ،
أم إنها تفنى في سماء القبور !
يا ومضة السحور ،
ماتت على ضفاف السطور ،
ياشهقة الحنين ،
ضاعت بين ثنايا الصدور،
يا زفيرا متزعما خلجات
النحور ،
هات يدك وارسم فجرك ،
هلالٌ ما بزغ منذ شهور ،
مد فتيل وميضك ،
و أنقذ نورا يحتضر ،
في كهف الحياة مشمور ،
أيها… النور !!!
ما بال تراويحك تروم،
تصاحب غياهب العصور،
وتبتلع خيط الشمعة،
المتأرجح في شمعدان مكسور،
ايها الكسوف !
العالق في وجنتي النور ،
شمسك ستزيل غشاوة الخجل،
وستكشف عن الليلك والياقوت ،
وسترقص مع سرب الطيور،
فوق قبب القصور.
رؤى العقابي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق