تجلّدْ أيها الشيخُ الكريمُ
...
تجلّدْ أيها الشيخُ الكريمُ
فما بؤسى ولا نعمى تدومُ
ظلامُ الليلِ يجلوهُ نهارٌ
ويعقبُ ضوءَهُ ليلٌ بهيمُ
وبين تعاقبِ الأيامِ تمضي
ليالي السعدِ والخطبُ الأليمُ
أما لك في الأخوّةِ من شفيقٍ
يراعي الشيبَ في البلوى رحيمُ
ولم تترك لك الأيامُ ابنًا
أماصهرٌ مواسٍ أو نديمُ
كأنّك نينوى في كل بلوى
دهتها الحادثاتُ ولا تريمُ
تغيّرَ حسنُها من بعدِ بؤسٍ
كأنَّ جنانَها زرعٌ صريمُ
وأنكرها الأحبّةُ بعد عُرْفٍ
وحُسْبُكَ غصةً نُكْرٌ وخيمُ
فصبرًا ينبتِ اليقطينُ فيها
على أوراقهِ يبرا. السقيمُ
...
الشاعر عبدالقادر الموصلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق