الأحد، 31 يناير 2021

قصيدة تحت عنوان{{حكاية للصغار}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ {{علي عبد الرحمن}}


 *** حكاية للصغار ***

كان البحر يعشق السندباد
و شهريار غارق في الحلم الف ليلة
و ليلة وحيدة لشهرزاد
لا رؤية اليوم و غدا
الفقر صار يعشق تلك البلاد
ماؤها الى الابد تعكر 
و ما اصعب في مائها الاصطياد
و ما حيلتكم صغاري!؟
فلا ينبوع بكل واد
و لا عشق و لا سندباد
صغاري... موتوا انتحارا
حتى يقال مات العباد
لا أريد لكم ذلا ذليلا
و لا هلاكا تحت أقدام الجياد
صغاري... موتوا صغارا
و الا كبرتم خفافيش تحت اوكار الفساد
ارحلوا.. وراء الأكمة وحش
و ما اجدى الرحيل و الابتعاد
لا خوف و في المركب سندباد
..........
كان البحر يعشق السندباد
سار ألف ميل و ميل
سار ثم عاد
لا رحيل اليوم و غدا
فالشوق يعرف الاشتداد
و القلب يخفق قائلا :
مات العناد ... مات العناد
و شهرزاد مترنحة في مشيتها
بكفيها تنزع ثوب الحداد
بذراعيها تحضن سندباد 
و شهريار ما يزالغارقا
تائها... يخشى الكساد
و قبلة تختلس منها
و اخرى تباع هنالك في المزاد
ينهض مذعورا ...
حان صغاري وقت الرقاد
و غدا حكاية تالية
و غدا .. يحضر الجمع
و البحر و الغاب و السندباد ....
...علي عبد الرحمن..... الجزئر ..05/04/1995

ليست هناك تعليقات: