الغجرية السمراء
هي سمراء قد وقعت في حبها
حتى صارت تغازلني كل صباح...
فتغريني جدبا بعبق روائحها.
وتناديني جهرا حي على الفلاح...
تلازمني كالشهد في حلاوتها...
و لوحدها العشق عاد مباح...
تلك هي الغجرية الأسمر لونها.
وحدها الغريبة عن وطن الرياح...
تحلو المجالس بها وبدفئها...
فيصمت الديك عن الصياح...
من ذا الذي يقاوم سحرها؟!..
و يخفض الطوع لها والجناح...
من يدمن في عشق كحل عينيها؟
وعطرها يجل العاشق الملحاح...
أسيرة لمجالس السمار بحسنها
تطيل الحديث والشعر لها وشاح...
كانت لي خير علاج من غيرها
لوحدتي صارت تضاهي ألف لقاح...
تسكرني هي دوما حين أغازلها...
رشفة معتقة بروح عطرها الفواح...
مسموح لي بالعناق كي أراقصها..
و تقبيلها بالثغر عاد حل مباح...
أراقص بالنغم علنا طيف وجهها
بخارا شفافا متصاعدا كالأشباح
حكايات جمعت ما بيني وبينها
فتشكلت رغوة من جراء النواح...
في الصباح وفي المساء أحببتها
و دعوتها للتجوال مثل السياح
فصارت تلازمني كظلي بحسنها
مع صوت فيروز و نسيم الصباح...
٢٣/٠٣/٢٠٢١
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق