الجمعة، 5 مارس 2021

قصيدة تحت عنوان{{رحلت مع الطيور المهاجرة}}بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{محمود محمد العوض}}



الشاعر محمود محمد العوض


رحلت مع الطيور المهاجرة دموع 


عيونها وقلبها يتحسر على حاضرها 


وماضيها تركت لي من ذكريات 


ماضيها الفلَّ والياسمين التي زُرعت


بأياديها نقشت حروف الحب عليها 


وأوصتني قبل رحيلها بأن أسقيها 


كل يوم في الصباح وفي المساء


أوصتني بأن أشعلُّ شموع العشق 


وأفراد صورها وأقرأ في دفتر


ذكرياتها رسائلها وقصصها التي


كنتُ كلُّ ليلةٍ لها أرويها كان تواصل 


مستمر بيني وبينها وآخر رسالةٍ


أرسلتها لي بأن أسافر إليها اعذريني 


أسف ياعمري لم أستطع بأن أرحلُّ


لمن أتركُ الفل والياسمين وشوارع 


دمشق التي تربيتُ عليها أعذريني 


يا حياتي فإن غادرتُ شوارع 


الياسمين ينقطعُ عني الأوكسجين 


هكذا ياحبيبتي شآء الهوى بأن يموتُ


عشقنا وتبقى شرايين قلوبنا تنبض 


بالهوى أرسلتُ إليها من الكلام اجمل 


قصائدي لأهديها التي كنتُ في


أمسيات الشعرِ ألقيها ماكنتُ أعرف


بأن أحاسيسي إليها عندما تقرأ  


قصائدي يأتي الحنين إليها يُبكيها


 لم أرسلْها من فوق البحور 


والسهول والجبال لكي لا تقرأها 


وتتحسر على ماضيها آلمتني دموعها 


على الخدين بحرقةٍ تكويها لو أعلمُ 


بأن قصائدُ الغرام تبكيها ماأرسلتها 


على سطور عشقي إليها وداعاً أنتي 


ليس عشقي الأول والأخير من بين


العاشقات فعشقي الأول والأخير 


دمشق الياسمين دمشق النفس 


والحنين التي تربيتُ عليها في 


حاضرها وماضيها وداعاً فلم أندم 


على رحيلكِ كعاشقة من بين 


عاشقاتي ستندمين وتتحسرين فهم 


السابقون وأنتي من بين العاشقات 


اللاحقون ستندمون وتتحسرون على 


الرحيل كلَّ ماقرأتم قصائدي 

ليست هناك تعليقات: