الثلاثاء، 6 أبريل 2021

قصيدة تحت عنوان{{على شَغَفٍ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


على شَغَفٍ...!!
________
على شَغَفٍ 
أعانِقُ وجهَكِ  قَمَرَا 
أراقصُ جفنَكِ نَظَرَا
وأدعوكِ إلى شفةٍ مُخَمَّرة
مُعَسّلَةٍ ...
بشهدِ العشقِ قد عَبَرَا
شفاهُكِ مثلما نيسانُ يبغيكِ 
على وردٍ على ريحٍ 
بأحلى ريحةِ الدُّرَاقِ
قد أمَرَا 
أنا ما كنتُ إلّاكِ 
على قلبي رؤىً  ماجَتْ 
كما النسرينُ قد عَطَرَا..!!
عناويني مُمَزَّقَةٌ ... 
مُبَعثرَةٌ 
فهاتي الهدبَ والشَّرَرَا 
وهاتي الآهَ من قلبي 
ليأتيكِ 
قناديلاً ، مواويلاً  ، عناويناً
وقلباً مُنهَكاً سَكَرَا ...!
شفاهُكِ نَيْسَنَتْ قلبي 
شِغَافَاً تشتكي الياقوتَ 
تحملُهُ غداً وَترَا...
و أروي فيكِ أهدابي 
و أجعلها كريحِ الشوقِ 
قد  فاحَ وقد عَبرا ...!
و أنتِ مثلما نيسانُ يبغيكِ 
أراجيحاً موشَّاةً بأغنيتي
ترودُ الصُبحَ و الزَّهَرَا
تروحين إلى قلبي 
و أعرفكِ ...
وأعرفُ ريحةَ الفُلِّ 
الذي ناداكِ وانتظرَا ...!
على قلبي 
على خفقي 
على دفقي 
أغنّيكِ 
و أشعلُ في أغاني الّليلِ آهاتي 
و أحياكِ ، كمثلِ الشمس 
زارتني 
وزارت في الدُّجَى 
الأجفانَ و القَمَرَا 
تساهرُني نجومُ الليل أعرفها 
و أغزلها حكاياتٍ 
تغنّيني ...
تغنّي الوردَ قد فاح 
وقد  نَثرا
و تشفعُ لي عيونُ الشوقِ 
ترميني لآهاتٍ 
وويلاتٍ تنادي التربَ 
والحَجَرَا
أحبّكِ في مساماتي ، و أغزلكِ
كما الياقوتُ مغزولاً 
بماءِ الرّوحْ
دو أجعلكِ الندى يحكي 
وأغزل فيك عينيكِ 
من الصبحِ 
من القمحِ 
من الملحِ 
و أجعلكِ ندى الصفصافِ أحياناً 
و أخرى الرُّوحَ والنَّظرَا
أساهُركِ ، أساهر نجمةً كانت 
تشعُّ النورَ و السَّحَرَا
أنا مَنْ لَوّنَ الأهدابَ مِنْ جرحٍ 
يعاندني ، و أعبدُهُ 
و أعبد فيه آهاتِي مُلوّعةً
ومَنْ رواك ماء المزنِ 
ومن  سوَّاكِ أغنيةً
ومَنْ غنّى ...
ومن مَرَرَا ...!!
و أنتِ الروحُ تبغيكِ كأجفانِ النّدى 
يرويك أحياناً 
و يروي المزنَ ، والبَشَرا

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات: