الأربعاء، 7 أبريل 2021

قصيدة تحت عنوان{{همسات زائر الليل}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{أحمد الهويس}}


 همسات زائر الليل......

اليوم ترسو بذات الشط أشرعتي
بلا انتظام ولكن كيف ما اتفقا
أضواؤها انطفأت والشط معتمة
حتى المكان بدا بالدمع مختنقا
ترقرق الموج بالآفاق مبتعدا
لم يلق بالا لمن قد راح وانطلقا
على الظلال تراءت نجمة شردت 
ونورها لم يزل بالشط منبثقا
تساهر الليل والآلاء ساكنة
بأدمع كللت خدا بها التصقا
ماذا أصابك ؟ إن البحر صاحبنا
والبحر ما باح بالأسرار او نطقا 
ما للدموع على خديك سابحة 
مثل المداد إذا ما عانق الورقا
كفكفت دمعك لا أدري إذ احترقت
كفي بدمعك لكن خافقي احترقا
على جبينك حبات قد انطلقت 
وقد تصبب فيما بينها العرقا
وقد تورد ثغر كم حلمت به 
وقد تقطر شهدا حينما نطقا
فأبحرت من خلال الريح عابرة
أنسام عطرك من ورد وقد عبقا
واشتدت الريح بالتيار تقذفه
نحو اللجاح وبالأعماق قد غرقا
أدركت أن هلاكي فيه أدركني  
وفرصة لنجاتي لم تجد طرقا 
ضربت كفي على كفي لتسكرني  
أنفاس روحك حتى أبقت الرمقا 
سمعت صوتك من أطياف ذاكرتي
ناديت حسبك لكن صوتها انزلقا
أجبت دونك روحي أمسكي بيدي
إن النجاة إذا ما كلنا غرقا
مهما أرادوا بنا كيدا عواذلنا
لن يفلحوا أبدا فالحق ما نطقا...
أحمد الهويس حلب سوريا

ليست هناك تعليقات: