الأحد، 23 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان{{هي الأيام}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{حسين فواز}}



(( هي الأيام ))

هـــــي الأيـــام شيمتها العــنادُ

ودَيـــدنها التَّعَـــنتُ والفــــسادُ


تــــروحُ عـــلى بنيها بالأماني

وتــــغدو والشــقاءُ لها حصادُ


تُـــخادعُنا لنضحكَ ثــم نصحو

عـــلى وهــمٍ يضيق بـه الفؤادُ


حـــــياةٌ كـــــلُّها هـــمٌّ وضـيقٌ

وعيــــشٌ بــــينَ جَنْبيهِ الحدادُ


يـــضيقُ بها الأديب ويزدريها

ويــــرجو أن يلاقـــــيَهُ السَّدادُ


غــــريبٌ فــي الديارِ ولا رفيقٌ

وحــــيدٌ فــــي المقامِ ولا ودادُ


يــــعيشُ على التَعللِ والتـمني

ويــــنكره لــما يـــــدعو العبادُ


يــــرومُ صلاحَ أخــلاقِ البرايا

وفــــي جنبـــــيهِ آمــالٌ شِــدادُ


يــــناضلُ لا يـــخافُ ولا يبالي

وفــــي الأمــــالِ والأحلامِ زادُ


وكـم ضاقت عليه سبيلُ عيشٍ

فــــلم يـــحفِلْ وظلَّ هو الجوادُ


ويقضي إن قَضَى شَهماً كريماً

أبـــيَّ النــــفسِ يحدوهُ الرشادُ

حسين فواز --- تبنين 

ليست هناك تعليقات: