أيتها المها ....
ذاكَ الطرِبُ الغرس المغري
يتمايلُ ..منهالاً سَكْبُ الربى
كأنَّه غازي الفتونِ أحمى
ضويٌّ بأقدامهِ ساقي النَّدى
يُجبرُ خاطراً ويعتنقُ الأثرى
كان في إقدامِه روعةٌ تتجلّى
ويصبُّ من قوامِه غزارةَ الشظى
ويعتري سحابةَ مجدِه الطري
مرويةٌ من برقهِ سُحُبُ الغِنى
احتواءٌ وفيضٌ غزيرٌ أجزى
تغذّي الجوى معطاءةٌ للقرى
كأنّه ساكبٌ منتعشَ الثرى
وأنتظرُ اخضرارَ روضِه الأبهى
أتطلَّعُ الى شِدقهِ وعنانِ المثوى
فأكاشِفُه غزيرَ البيِّنةِ والفحوى
فحذاري من زئير ِالبعدِ والغِوى
ابتغى القربَ من حد َّالجوى
براعةٌ في اقتنائِك غزلُ المها
حريٌّ بي أن أُطارحِكَ لهفَ المُنى
وان نكتبَ عهودَ القِلاعِ الرحبى
ما أجملَ أن نتقاسمَ النَّجوى
ونقتني صدى الحبِّ الأوفى
اذ لا مساومةً وحبنا الأبقى
جالَ في آفاقِنا غرامنا الأشقى
رياض النقاء
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق