الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021

ج ( ١٧ ) من قصة مسلسلة {{قلوب بيضاء}} بقلم الكاتب والقاصّ الاردني القدير الاستاذ {{تيسير مغاصبه }}

 
(قلوب بيضاء )

قصة مسلسلة

بقلم :تيسيرمغاصبه 

-------------------------------------------------------------

     -١٧-

،،،حرية،،،


خرج عادل من الصيدلية بعد أن إشترى بعض 

الأقراص الزرقاء ووضعها في جيبه كما وأنه 

يقوم بتهريب مجوهرات ثمينة،

صعد في عربته ..عندما إستعد للقيادة توقف

فجأة بينما كانت كلمات الطبيب ترن بأذنيه:


"مع الأسف الشديد أنت بتعاني من عجز كامل 

وهذا بسبب الضربات المباشرة إلي تعرضت 

إلها بالماضي ،أما بالنسبة للأقراص إلي بتستعملها هذه مفعولها مؤقت ومش دايما عملية"

 


* * * * * * * * * * * * * 

  بعد رحيل الأب 

  شعرت الأم بأنها الأن أصبحت 

هي الأب والأم معا ..وقد أصبحت أمرأة قوية 

يعتمد عليها حتى في أصعب المهمات، 

في إحدى الأيام وفي الصباح الباكر كانت

تجلس في الصالة تشرب فنجان قهوة عندما 

دخلت عليها سناء وقالت :

-صباح الخير ماما؟

-صباح الخير.

-كنت بدي أحكي معك بخصوص دلال؟

قالت الأم وهي بنفس هدوئها:

- أنا عارفه شو بدك تحكي ياسناء.

-عارفه؟

-طبعا ..شو بتفكريني قاعده هيك ومش فاهمه 

إشي..وللا أنا شغلتي مصلحه إجتماعيه على

الفاضي بروح وباجي؟

-أيش بتعرفي؟

-انا بعرف انه دلال مش مرتاحه مع زوجها وأنها

متزوجه من حيوان ،متخلف ..أما ليش قبلت 

فيه من البداية وليش إستمرت معه مابعرف،

وإلي سكتني في الفترة الماضيه هو وضع أبوكي 

الصحي وعشان هيك أجلت الموضوع؟

-طيب وشو ناوية تعملي ماما؟

-تقريبا انا عملت كل إشي وماظل غير التنفيذ؟

-والله انا مش فاهمه إشي.

-اليوم بتعرفي كل إشي وانا رايحه علبها بعد 

شوي؟

ذهبت سناء على غرفتها بينما أمسكت الأم 

موبايلها..ضربت رقم ما..ووضعته على أذنها وقالت :

-انا هيني طالعه.


* * * * * * * * * * * * *


وصل عادل إلى المنزل ..دخل ..رأى دلال تقف 

في الصالة بقميس النوم الشفاف المثير ..لكنه 

لم يحرك فيه شيئا ،

تركها دون أن يلقي عليها التحية ..دخل إلى 

 المطبخ ..ملأ كوب ماء..تلفت كما وأنه مراقب ..

وضع يده في جيبه ..أخرج حبة زرقاء من جيبه..

وضعها في فمه ثم شرب الماء ،

عاد إلى الصالة ..جلس يدخن سيجارة بعد أخرى

بينما جسده يتصبب عرقا،

بعد نصف ساعة نادا على دلال وعندما حضرت 

نظر إليها بعيون تقدح شرارا،..وإزداد تساقط 

عرقه الغزير،

وكانت نظراته فيها مزيج مابين الغضب والخوف،

العدوانية والقلق ..إقترب منها..جذبها من فستانها

الخفيف حتى تمزق، ثم هجم عليها كما وأنه 

غريب يريد إغتصابها، نشب مخالبه بذراعيها 

ورقبتها..وعندما فشل في المهمة ..أو بالأحرى 

الحبة لم تجدي نفعا أخذ يكيل لها الصفعات ثم 

تركها ودخل إلى المطبخ ثانية،

ألقى بنفسه على البلاط البارد وأخذ يضرب 

راسه بالبلاط.


* * * * * * * * * * * *


مرت دقائق على ماتعرضت له دلال من عنف .. 

قرع جرس الباب ..كانت دلال قد إستبدلت قميس

نومها الممزق بأخر..فتحت الباب ..

تفاجأت عند رؤية أمها على الباب ..بدت دلال 

كالزهرة الذابلة،قالت امها:

-شو مابدك إياني ادخل ولا شو؟

قالت بتوتر :

-تفضلي ماما.. فوتي.

دخلت امها ..جلست على الكنبة..قالت دلال:

-خليني اروح اعملك إشي تشربيه؟

قالت الأم بحدة:

- لا مابدي إشي أنا مش جايه أتضيف؟

-مش فاهمه إشي ماما.

-انا ماكنت بعرف إنه عندي بنات برخصن حالهن 

وبذلن حالهن حتى لاتفه الناس واقذرهم؟

قالت دلال وهي تحاول إخفاء آثار الخدوش 

والكدمات:

-مش فاهمه.

-لأ فاهمه يا عيب البنات المتعلمات؟

دخل عادل إلى الصالة بعد أن سمع كل شيء 

ونظر إلى أم دلال بتحد، بينما وقفت أم دلال 

وقالت لأبنتها آمرة:

-وقفي ؟

وعندما وقفت دلال أمسكت امها بفستانها 

وجذبته حتى مزقته وقالت:

-إيش هذا يا حيوان؟

تقدم عادل منها وقال بوقاحة:

-انا مش حيوان ديري بالك تسبي؟

قالت صارخة :

-حيوان وستين حيوان:

ثم وجهت إليه صفعة جمعت فيها كل غضبها، 

 بينما دلال تنظر مندهشة من قوة أمها

التي لم تكن تتوقعها حاول عادل أن يدفعها لكن 

بتلك اللحظة إنفتح الباب ودخل منه ثلاث 

رجال يرتدون البدلات الرسمية من جمعية 

حماية الأسرة ومحامي الأسرة الجديد 

وطبيب الأسرة.وثلاثة

 من رجال الشرطة..أمسك رجال الشرطة

بعادل واوثقوا يديه واخذوه وغادروا،


* * * * * * * * * * * *


تم تطليق دلال من عادل في حين تبين أن عليه

عدة قيود وأنه مطلوب للعدالة من زمن حيث 

انه متهم بعدة جرائم أعتداء بدني على فتيات 

ومن بينهنا الشروع بالقتل،

بل وكان مخفيا بطاقتة الشخصية ويستعمل 

بطاقة بأسم أخر أما أسمه الحقيقي فكان رامي،


وللصدفة يسجن مع رجال كانوا يبحثون عنه من 

زمن طويل لأنه متورط بجريمة هتك عرض 

وكانت الفتاة تخص هؤلاء الرجال  

وما أن رآوه حتى إنقضوا عليه وقتلهوه في 

السجن.


(يتبع...،)

تيسيرمغاصبه 

٢٩-١١-٢٠٢١ 

ليست هناك تعليقات: