الاثنين، 27 ديسمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{منطق الحكمة السليم}} بقلم الشاعر اليمني القدير اأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}


منطق الحكمة السليم !!..

وأفـظَـعُ مايمُـرُّ بِـهِ , إبـن أنثـى
شكاوي القهر مِنْ بعض الرجالِ.

وأقبـحُ , مانراهُ , ومـا , تَجَلَّـى
قبيح الشيء يحظى باحتفالِ.

وما الإنسان شيءَُ إنْ تَخلى
عـن إدراكٍ لغَـايَات  الكمـالِ.

ومَنْ يحيا بلا هدفٍ ومعنى
فلا يعنيـهِ , قَهـرَُ, للمُحَـالِ !.

وما نيل المرام بغير سعيٍ
وبذلٍ في الحياة لكل غالي.

وأشْـبَاهَ الرجـال , أحَـطُّ قَـدرًا
ولو حسبُوا وعُدوا في الرجالِ

بهِمْ تُزْرِيْ صِفَاتُ ذوي الصغار
ولو حُمِدوا , ببعضٍ مِنْ خلالٍ.

وشيمـتهُمْ تظـلُّ , وربُ طه
كنُقصانٍ لهُمْ , في , كُلِ حَالِ .

وأخلاق الرجال لهُمْ أسَاسَُ
بما نَالُوهُ , مِنْ دون احتيالِ.

محاسنهُمْ تكون لهُمْ سِمَاتٌ
بما ألِفُوهُ , مِنْ ذَاكَ الجـلالِ.

وأشباه الرجال بكل معنى
فلا وزنٌ لهم , بين الرجالِ.

وحُلم المرء , يقتلهُ , خُمولٌ
وأما الحُمْقِ داءٌ من عُضَالِ.

ومَنْ يحتارُ , في أمرٍ يدَعهُ
إلى حينٍ , وينأى عن جدالِ.

وخير البعض ليس لنا نصيبَُ
مِـن الإكـثـار مـنـه والقــلال.

وقُبْحَ الشيءِ لن يرقى بشأنٍ
ولن يسموْ به شـأن , الجمـالِ .

ومَنْ عَدِمُوا وسيلتهُمْ لسُؤلٍ
فلنْ يجـدوا , سـبيـلاً للنوالِ .

وبعض الناس ليس لهُمْ مجالَُ
لما يُرجَـى , بلا صـدق الفعـالِ.

وقـول المـرء لا يُجـديهِ نَفْعـاً
بمـا يصـدرُ عـنـهُ , مِـنْ مـقـالِ .

ولا تحملْ أخي الإنسانُ حِملاً
يفـوقُ في الورى كُل احتمـالِ .

حَذَارِ يافتـى فالنفـس تُودِيْ
لمـهـلكـةٍ وتمـضـي للنـكــالِ !.

ولا تجعل طموحكَ في تماهٍ
مع كسـلٍ , ينِـمُّ عـن , المَلالِ .

ولا تقـبـلْ فُـتَاتاً ذات يـومٍ
يُقدِّمـه إليـك ذَوِيْ التَعَالِـيْ.

ومَكِنْ نفسَكَ مِنْ كُلِ قَصدٍ
سلامتَـهُ تَدِلُ , عـن الكمـالِ .

ولا تخشََ الملام بقول حَـقٍّ
وأحرِص أنْ , يُقَالَ بكل حَالِ .

وذَكِِّـر بالكـرامِ , أباً وجَـدّاً
وعماً قد يكون وخير خَالِ .

ولا تغـتَرّ بالأشـياءِ كِبْراً
فقـد آلَتْ جميـعاً للزوالِ.

وصَحِح غلطةً في ذات يومٍ
ولا تُصـغِِ غَضُـوباً , لانفـعـالِ.

وأرفعْ رأسكَ واشمَخْ بأنْفٍ
ولا تحنِيـهِ لاقزامٍ , سِـفَالِ .

فإني قد خَبِرتُ الناسُ شَتَى
وأفضلهُـمْ يُعَـدُّ , مِـنْ القلالِ .

فوجهٌ قد , يكون بلا حياءٍ
ووجهَُ قد يُعَدُ , كما النعَالِ .

ووجهَُ فيهِ , مايُرضِيكَ حقّـاً
بشُوشاً , مُشرقاً في كُلِ حَالِ.

تَجَاهَلْ بعضهُمْ , واترُكْ لئيماً
ولاتصحَبْهُ يوماً , في الرجالِ .

ودَع مَـنْ زَادَكَ دون إعتبـارٍ
وماتلقَـاهُ , مِنْـهُ , مِـنْ خَبَالِ 

تمسَكْ بالكريمِ , وربُ فضلٍ
ومَنْ دَلُوا , على زَيْنِ الفِعَالِ .

وحَقُ النفس أنْ تسمُو بمعنى
ولا تأتي , بشيناتِ الخصالِ .

وحيثُ تكونُ لا ترضَ بشيءٍ
يُقَلِِّـلْ شَـأنَكَ , في كُل حَـالِ .

وثِقْ باللهِ إنْ زَادَتْ مَضِيقـاً
سيُفرجها اللطيفُ بلا جدالِ !.

صلاح محمد المقداد

الخميس 23 - 12 - 2021م - صنعاء - 

ليست هناك تعليقات: