على قيد المجيء...
كان حري بك أن تمد يدك الهشة
في الثلث الأخير من الظلام الدامس
تجعلها مهبطا لكل نوارس شرودك
تمسك عنك ناصية الكلام
لم تمنح القصيدة
أصابع إنتظار في دهشة الهطول
كان حري بك أن تسقط ولائم النشوة
في رحاب إمرأة يتردد صداها
رجع وحدة بذاكرة الجوع
توقد بداخلك ضرام
إفتك منك كل حبور
ما فتئ يقطع الوصل ويودع
في النبض أثر الفقد
كان حري بك أن تعري جراحاتك
تروي عطشك الأزلي من ماء
غرسها
تقد من محرقة الحيرة
توابيت لليل
وإكرام الرغبة وأدها
كان حري بك أن تدس من وارف خصبها
لسنابل قحطك الآن
عدا أنك معدم لا تعبر مدارك
نبوءة غيم
كان حري بك أن تتلف بذورك اليابسة
من جيب الحلم
وتخلع عنك زنبقة بيضاء
تدفقت ضوءا متأخرا بالعتمة...
بقلم حمزة أونسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق