الثلاثاء، 24 مايو 2022

نص نثري تحت عنوان{{قطار الصمت}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ {{بصيص قويدر}}


 قطار الصمت

***********

ذكرني مرور الزمن 
على جثتي الهامدة
بذلك القطار الهرم
المار على أعمدة الروح
الممددة على مداخن الإحتراق
قرب المقابر المهجورة 
وذلك النور الخافت 
المسروق من هياكل الأعمدة المنسية
على أرصفة مهملة إلى حين
مرور مواكب الزفاف المتقطعة
بأمر من الكاهن الشاذ
تدوس الأقدام المارة حوله
تبر سجادة لاهوتية في خشوع
 مفروشة بحدود الحلم الآفل
تحملني أحرف جملي المتساقطة
من محبرة في جدار الوله
إلى حفلة تأبين ...ماجنة
تجلد العذارى على نطع الحياة
وتساق كالنوق إلى مذبح المعبد
سكاكين تعاف الدماء
تنزف بهطل الفظيلة ....
في زمن العفة والإحتشام
تؤرخ ليوم كامل من السجود
في مصنع الدمى البشرية
قرب صالونات الحلاقة 
أين تتجمد كل مساحيق الزيف
في صلاة بسجدة أخيرة
 وتنتهي الرحلة الأزلية 
 بالوضوء بأبوال الكلاب الضالة
والنوم في زنزانة للإيحاء
أين تولد لغة مختلفة للصمت
يتسامر بها الهاربون إلى الموت
رغم سعادة قشعريرة الألم 
تبقلى الجثث المنهكة تتنفس
وتحلم بقرب بعث جديد

بصيص قويدر الصحيرة في 24 ماي2022

ليست هناك تعليقات: