(((أيّ حرف في ذا العيد أُهدي)))
أيّ حرف في ذا العيد أُهدي
أ أنعى الشّغل أم...
راية شرف العمل أُعلي
سلبونا كرامتنا
و بتنا...
خليّة نحل في السّاحات نغلي
احمرّت الأرصدة
و انتشر السُّؤلُ
و امتدّت صاغرة ذليلة الأيدي
هراء ذي المنزلة
لا منزلة بين المنزلتين أعني
فإمّا خصاصة
أو تغوّل و استثراء بلا عدِّ
صارخ ذا البَونُ شاسعٌ
مؤلم ذا الإستكراشُ ذا التّحدّي
أيّ حرف في ذا العيد أهدي
ملّ ناظري
من وضع مربٍّ
صار كالمعتوه في الشّارع يهذي
إجحاف و ربّ الكعبة
أنّى له الدّرسَ يُسدي
الفقرُ يطوّقهُ و الوليُّ يُهرسلهُ
أ يُعقلُ ، تلميذُهُ يصفعهُ
و هو المُكبّلُ... لا ساكنَ يُبدي
لا سُلطة تقتصُّ
و لا ردعَ ، الغليل يُشفي
و لا نقابة صوتَ العقل تُعلي
نظام تأجير بال
كيل بمكيالين
إن كان لك سند تنالُ ما تبغي
و إن كانت تمثيليّتك لا تكفي
فالمنسيُّ أنت لك الله ربّي
كلّهم أضحوا ساسة
و أثقفهم أجهل من نعلي
ماذا عساني أحكي
و لمن شكواي أشتكي
نحن النّخبة نحن معاول البناء
نحن أركان البيت
ما تباكينا قطّ و إن بدا لكم نبكي
فالوطنَ نبكيه، لا غيره نبكي
لسنا من يضرم النّار في الزيت
فنحن آلُه ، جبالُه ، أديمهُ و بحارهُ
ملحُه نحن و رجالُهُ
نحن اخضراره ، رقيّهُ و ازدهارُهُ
حماته نحن و جداره
متى الكلّ خانهُ
أ تُولّونه شرارهُ؟
أ تبغون انحدارهُ؟
بالعلم نرقى و السّواعدُ تُسندُهُ
سنكنُسكم شئتم أم أبيتم
و بالعمل ذا الوطنُ سنعيدُ إعمارهُ
ابن الخضراء
الأستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق