الثلاثاء، 6 يونيو 2023

قصيدة تحت عنوان {{حُبورٌ الْحُرُوف}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رِيَاض النَّقَاء}}


حُبورٌ الْحُرُوف
تراشقت حُبورٌ الْحُرُوف وَازْدَادَت رَبِّى
ثُمّ ماترى فِي الْآفَاقِ يَا أَنْت أَمَّا أَرَى
لَوْ تَرَكَ لِي الْوَصْف وَالْإِتْقَان وَالنَّدَى
لَنَظَمْت قَصَائِد الْإِيجَاز حُبًّا دُون رَدَى
دُون تَخَاذُلٌ دُون اِنْهِيَار بِلَا رَدْعٌ وَأَبْقَى
أَفِي وَصْفِك هَكَذَا تَمَهَّل وَانْظُر لغدا
لَا تعتدي عَلَى رَقِيقٍ الْوَرْد بِشَوْك الْأَذَى
وَغَرِم أَنْفَاسِك جَهَد التَّقَارُب وَأَيّ مَدَى
وابحر فِي فَنِّ الْأُصُولِ وَتَلَذُّذ بالشذى
وَحَارَب ردود الْوَهْن وَهَوَاك بِلَا ضِدًّا
وَتُعْرَف عَلَى الشِّفَاه إلَيْك فَلَا تَتَعَدَّى
وارسم خَارِطَة اقدارك إيَّاكَ أَنْ تتبارى
وصفف رُفُوف الْفِكْر وجرده مِنْ الْقَذَى
وَاعْمِدْ إلَى التَّمْكِينِ إلَى مطرك وَالْغِنَى
أَرَأَيْتَ كَمْ جَمِيلٌ إنْ تُلْتَقَط الْبَيَاض صَافِيًا
وَأَنْ لَا تتعثر بِخُطُوات الكبوات إلَيْك فَأَمْلَى
ولاتحرمني مِن لِمَعَان خُدُودٌ الْفِطْرَة فاشفى
حِذار مِنْ ضِدِّ الضَّدِيد وهامش الْقَسَاوَة الابلى
بَل أَعْمَد راكضا إلَى تُخُوم الْبَرَاءَة تَتَجَدَّد فَإِنِّى
اتواصى إلَى محرابك فنرتل آيَةَ الرَّحْمَةِ والودا
رِيَاض النَّقَاء

الْعِرَاق 

ليست هناك تعليقات: