الأربعاء، 20 نوفمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{أنثى استثنائية}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}


أنثى استثنائية !! ..
**************

لا توجد امرأة كمنْ أحببتها 
وعشقتها والعشق صَارَ جُنُونِيْ .

ولا تُحَاكَى مثلها بجمالها 
وإنْ جهلت ما الرفقِ بالمَفْتُونِ ؟ . 

وجمالها يُسبي العقول صَرَاحَةً 
وكم لها مِنْ رفعةٍ لشؤونِ ؟ .

ومِنْ المحاسنِ جمعت ماجمعتْ
وبَدِتْ كأجمل لوحة لفُنُونِ .

ولقد تَعنى ربها في خَلقَها 
وأتَى برسمٍ مابِهِ مِنْ شينِ .

وما هواها بالذي يعذرني 
أو يقبلُ في الحُبِ أي مَهِيْنِ .

وما الصبابة تقبلُ مِنْ مُغرمٍ
عن عشقها شيئًا مِنْ التَقنِينِ .

وهُنا هواها من فراغٍ ما أتى
ولا خِلتَها دون الهوى أو دوني .

وهي بحقٍ لا تُقَاسُ بغيرها 
في فَرطِ إبداعٍ على التكوينِ .

وطُرِيْفِيْ الراني الذي تسحرهُ
يتصفحُ ماشاء من مضمونِ .

ويُطالعُ أحلى التفاصيل التي 
تَحلُو لمن يرنُو لها بعيُونِيْ  .

وفي ليلةٍ مُقْمَرَةٍ لا تُنْتَسَى
غُمَزَتْ بعينٍ والمُثَارُ شُجُونِيْ .

وفي أُذنِيْ هَمَسَتْ بدون ترددٍ
اجني بروضي ثمرات غصوني .

واروي اشتياقًا كم شَكَا مِنْ عَطَشٍ 
واحسِنْ بما تأتيهِ كُل ظنوني .

واسكر بخمرٍ في فمي قد عُتِقَتْ 
وامضي إلى تهديئ روع شُجُوني .

وكنت قبل الوصل أشكو مَطلها 
وطول النوى والصَدُ هَد حصوني .

وقضيتُ حاجات الهوى من لهفتي 
وكُنتُ مَنْ يبدو كما المَديُونِ ! .

كم صِحتُ مِنْ فَرطِ إلتياعي والجوى
حَسبِيْ لقد جُرِعت كأس مَنُونِي ؟ .

وما لعيني لا يلذُ لها كرى 
إنْ بِتُ ياليلي كما المَحزُونِ ؟ . 

وفي فُؤادي ألمَُ أسهرني 
وحالتي في البُعدِ كالمَغبُونِ .

وامرأة سلبت وقاري لم تَسَلْ 
عن أثرِ الإغواء للمسكينِ ؟ .

وتُجِيْدُ ماتَأتِيْهِ مِنْ فتنتها 
وعشقها فَرضي ومِنْ مَسنُونِي .

ما تركت لي أبداً مِنْ حيلةٍ 
إلا وجاءتْ بكلِ ما يُغريني .

ولها وسائلها التي تملكها 
وهي التي ظلت مَدَى تُشْجِينِيْ .

سَألتها والطرفُ يرنُو نحوها
متى تكفي سحركِ لعيوني ؟ .

فصارحتني أنْ هذا يافتى 
قد لا يكون مِنْ المُتَاحِ بحِينِ ! . 

وحينها أيقنتُ أني واقعَُ 
في عشقِ مَنْ نفذت إلى مكنوني .

وتمكنت مني بكل سهولة 
وما لعقلي قَط مِنْ تَحصِينِ .

وقد جعلت قلبي الشجيُ أسيرها
واللهُ حسبي وفي هواها عوني .

صلاح محمد المقداد 
 

13 نوفمبر 2024م - صنعاء - اليمن - 

ليست هناك تعليقات: