الأحد، 1 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{عَيْنَاكِ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


 *عَيْنَاكِ.....


كَسُكُونِ اللَّيْلِ كَالسَّحَرِ...
 والغَابِ المُمْطِرِ و المُقْمِرْ...
حِينَ يَنْتَشِرُ النُّورِ 
وَفِي العَتْمِ الحَالِمِ 
وَ عَلَى باَحَاتِ  خُضْرِ الشَّجَرِ
 عَيْنَاكِ كَانْعِكَاسِ النَّخْلِ 
فِي مَجْرَى النّهْرِ ...
كَخُضْرَةٌ فِي زُرْقَةِ البَحْرِ
تَطْعَنُنِي عَيْناَكِ  الخُضْرُ 
كَحَدِّ السَّيْفِ وَ الخِنْجَرْ...
وَلِحَاظُكِ حِرَابٌ مُشْهَرَةٌ...
يَا  لِجَمَالِ  هَذَا الأَخْضَرِ
فِي عَيْنَيْكِ يَا سّكَنِي ....
يَا مَقْصَدَ سَفَرِي يَاشَجَنِي ...
 ياَ فَاتِنَتِي بِالسِّحْرِالأَخْضَرْ
حِينَ يُعَانِقُ  فِي عَيْنَيْكِ 
الشَّفَقَ الأَصْفَرْ...
طَعَنَتْنِي بِلَحْظٍ  يَقْهَرْ... 
سَحَرَتْنيِ سَرَقَتْ عَقْليِ مِنِّي 
وَضِعْتُ فِي قُزَحِ  الأَلْوَانِ 
ياَ سِحْرَعَيْنَاكْ يَا قَدَرِي
يَا لوْنَا مِنْ نَوْعٍ  نَادِرْ....
عَسَلُ  دُوعَانَ وَ مِنْ يَمَنٍ
وَوَاحَاتَ مِنْ شَامَ وعِرَاقَ..
وَنَجْدٌ بِالنّخْلَ تَزْخَرْ...
مِنْ عَيْنيْكِ...وَفِي عَيْنَيْكِ ....
والفجْرُ الأَخْضَرُتَحْتَ اللّحْظِ
ورَحِيقُ  سِدْرِ غَضٌّ  يَقْطُرْ
زَهْرُ البِرِّمِنْ عَيْنَيْكِ نَدِيٌّ
وَعَبَقُ عَيْنَاكِ أَعْطَرْ...
  سَفَرٌ إِلَى جُزُرٍناَئِيَةٌ
 وَإبْحَارٌ فِي البَحْرِ  الهِنْدِي
 وَالهَادِي،وَ فِي الأَنْهَارِ
 وَفِي الأَدْغَالِ...
فِي "لاًكِينْدُونَ" و"الآمَازُنَ"..
دَعْيني أُسَافِرُفِي غُورِيهِمَا
زِيدِينِي نَظْرَةً حَتَّى أَسْكَرْ
عَيْنَيْكِ سِحْرًا كالجُزُرِ
تِيهُ بَيْن  سَبْعَة ِأَبْحُرْ...
البَحْرُ الابْيَضُ وَالمُتَوسِّطِ
وَبَحْرٌ عَيْنَيْكِ الأَخْضَرْ
قَدْ ضَيَّعَنِي وَقَدْ بَعْثَرَنِي ....
وَقَدْ  أَغْرَقَنِي.....
فِي عَيْنَيْكِ اللّوْنَ الأخضر
وَفِي أَمْوَاجِ  البَحْرِ الأَحْمَرْ...
سَفَرٌ فِي عَيْنَيْكِ أَسَرَنِي...
 وَأَرْسَلَنِي   إِلَى جُزُرِ القَمَرِ
إِلَى "المُورِيس" و"المالوين" 
و"المالديف"....  
و "الكراييب" وَالسِّيشَالَ 
وَ   إلَى  مَدَغَشْقَرْ...
قَصْفٌ... وَ نَظَرَاتُكَ قَاتِلَةٌ  
وَسِهَامُ لَحْظِكَ جِدّاً أَخْطَرْ....

-سميربن التبريزي الحفصاوي-تونس

ليست هناك تعليقات: