واحراه. !
في عينيه دمعتان
وفي شفتيه ابتسامة
يداري.
سفر واحد
وحقيبتان
رجلُُ رجلاً يتقدم زحفاً
وعيناه مشدودتان
للخلف
وحزمة أحلام معلقة على
الأكتاف.
هي ذي ليلى
خلف الباب الموارب
تعد لوازم السفر
وتهرِق الماء..
تسترق السمع
وما زاد عن النظر..
هي ذي تطرق باب الخيمة
تقلٌِب المفتاح في ثقب
المزلاج
تتعثر الأنامل
وترتعد
فيتقلب المزاج..
وأنا أشرب كؤوس الجرح..
فتسرقني من زحمة السفر
وانا منه قد عدتُ..
أمسح المكان
أعبر الدرب الممتد والطويل
بعينين مخضبتين بماء
دافق
والجرح الغائر يخطفني
من دوامة السفر.
أخطو فأتعثر في خطوي
وفي خطاي
وظلي لا يسعفني
ولا يتبعني.
ما عاد الاحتمال يقرضني وجهاً
وما عدت اوقن المكان
وقد قيل لي ذات يوم
لا تعد لأرض ألفتَها
والمكان..
فكل شيء قد يتغير..
وأنت تغيرتَ
وعدتَ لا تحتملْ...
المصطفى ناجي وردي
المغرب. 13\7\2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق