*زمن الصخب والخطب...
إنه زمن الغثاء والضياع
وزمن ثَرْثَرَةُ العَرَب...
تدافع الحمر و الضباع
والإخوة الأعداء...
وحَبِيبَةٌ فِي القَلْبِ...
قَصِيدَةٌ لِلْغَزَلِ وَثَأْرٌ وَدِمَاءٌ...
وَنَخْلَةٌ يَتِيمَةٌ، وَخَيْمَةٌ...
وَنَاقَةٌ مُشْتَاقَةٌ...
وَلَيْلَةٌ مِنْ صَب...
عَلَى خُطَى العَرَب...
ضَاعَ مِنِّي اسْمِي وَهُوِيَّتِي،
وَتَاهَ عَنِّي الدَّرْب...
مُسَافِرٌ رَحَّالَةٌ فِي هَامِشِ الزَّمَن،
مُوَاطِنٌ وَلَيْسَ لِي وَطَن،
عَلَى كَتِفِي مِخْلَاتِي،
وَقَصَائِدِي وَالكُتُب...
وَخَارِجَ الزَّمَنِ أَبْحَثُ عَنْ وَطَن..
لِي أَلْفُ قَبِيلَةٍ وَخَيْمَةٍ وَكَلْب...
مِنْ كِنْدَةَ، مِنْ تَغْلِبَ،
مِنْ بَنِي تَمِيمٍ
وَمِنْ بَنِي كُلَيْب...
وَلِي حُسَامٌ مُغْمَدٌ،
وَلِي جَوَادٌ يَعْرُبِيٌّ،
أَصْلٌ وَنَسَب...
ولي حبيبة وَلَيْسَ لِي وَطَنٌ...!
عَلَى خُطَى العَرَبِ،
عِشْتُ بِالوَهَنِ خَارِجَ الزَّمَنِ
مُنْهَكٌ مِنْ رِحْلِي...
وَرَاحِلَتِي أَنْهَكَهَا التَّعَبُ..
أُطَارِدُ السَّرَابَ بِالأمَانِي،
أَعِيشُ فِي أَوْهَامِي وَالأَغَانِي
وَأَرْوِي فِي قَصَائِدِ أَشْعَارِي
حِكَايَةَ عَجَب...
أَعِيشُ فِي أَوْهَامِي...
وَأَحْلَامِي فِي المَنَامِ...
وَفِي ثَرْثَرَةِ الكَلاَمِ
أَحْكِي لِقَفْرِ البِيدِ...
عن قصة العرب..
عَنْ قِصَّةِ غَرَامٍ وَهَيَامٍ...
عَنْ قِصَّةِ لِقَيْسٍ وَلَيْلَى...
جَمِيلٍ وَبُثَيْنَةَ... عَنْتَرَةَ وَعَبْلَةَ...
عَنْ قِصَّةٍ مثيرة لِلْحُبّ...!!
أحكي لكل الناس
عن سالف الأمجاد
وَأَحْيَا فِي أوهامي
وفي قَصِيدَةِ الحَمَاسِ
وَالفَخْرِ وَالأَحلام
وَأُصَوِّرُ الأَمْجَادَ...
فِي مِنْبَرِ الخُطَب...
عَلَى خُطَى العَرَب
أَخَافُ مِنْ ظَلَامِ اللَّيْلِ،
وَأَعْشَقُ الظَّلَامَ...
كَالفَارِسِ الهُمَامِ...
أَدَّعِي رُكُوبَ الخَيْلِ
وأَدَّعِي البُطُولَةَ وَالفُحُولَةَ،
أَخَافُ عَتْمَ اللَّيْلِ...
وَ يرعبني الظَّلَامِ...
أَتَبَوَّلُ مِنْ جُبْنِي..
فِي بَاحَةِ العَتَبِ...!
عَلَى خُطَى العَرَبِ
أُنَمِّقُ الكَلَامَ وَاللِّسَانَ
وَأَعْشَقُ البَدِيعَ... وَ وَأَعْشَقُ البَيَانَ...
أُضَيِّعُ الأَوْطَانَ هَكَذَا...
دُونَمَا سَبَب...
عَلَى خُطَى العَرَب...!
-سميربن التبريزي الحفصاوي-تونس
((بقلمي))✏️🇹🇳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق