الأربعاء، 16 يوليو 2025

نص نثري تحت عنوان{{الحرارة تلامس القلب}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


ساريـة ــ1
 "الحرارة تلامس القلب" 

أول ما حدث:
أن قلبي تراجع نصف خطوة،
كأن أحدهم صبّ ماءً مغليًا في عروقي، ثم اعتذر همسًا.

لم تدخل…
لكن كل شيء في الغرفة بدأ يتعرّق:
الكرسي، كوب الماء، أنا.

سارية؟
هي ليست امرأة،
هي اضطراب في المناخ…
نسخة خاصة من الحر،
لا تسخّن الجسد، بل تُربكه.

نظرتْ إليّ كأنها تقرأ في داخلي درجات الطقس.
فأدركت أنني مكشوف…
كل ارتجافتي، كل نواياي الهاربة…
كانت تنضج على حرارة عينيها.

قلت لها شيئًا لم أسمعه،
فابتسمت كمن يفتح نافذة داخل رأسي،
ليدخل الضوء… بلا إذن.

في تلك اللحظة فقط،
علمت أن الحرارة ليست شعورًا،
بل امرأة.

يا سارية،
كنتِ نسمة…
وها أنا رماد ناعم.

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان 

ليست هناك تعليقات: