"في عتمة الحافلة "
سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الحرية
-١-
أحيانا تحكم بنا الظروف بأن نقيد أنفسنا بسلاسل ثقيلة،وأن نسجن أنفسنا في قواقع نتنة الرائحة ،لانستطيع الخروج منها .
بالرغم من أننا نمتلك حرية الإختيار .
بالطبع ذلك كله عدا عن القيود التي وجدت مع الإنسان منذ بدايته .
فإلانسان وجد عبد لكثير من المعتقدات.
فأحيانا يستسلم المرء للألم وهو سعيد بسبب تلك المعتقدات،
يستسلم لحزن طويل الأمد ،وذرف الدموع وقهر نفسه لأجل معتقد يفرض عليه ،أو أقل مانقل عادات وتقاليد لعقول بالية.
يصادف حصولي على إجازتي السنوية مابين تموز وآب ،
ومن ثم تتوالا بعدها الصدف السيئة ،
أبدأها في أيام أمضيها في مدينة العقبة .
ويصادف أيضا أن رحلتي تلك لزيارة أسرة لرؤية إبنتهم بقصد الزواج ؛أي أني ابحث عن مزيد من القيود والقضبان و"النكد"،أبحث عن كل ذلك بنفسي..!
لاغرابة،..هكذا هو الإنسان، ولأني ذاهب للمقابلة كي نعجب بعضنا البعض ..أعجبها أو تعجبني فلا بد من إرتداء بدلة رسمية .
بدلة رسمية و ربطة عنق في شهر تموز وفي العقبة !!!!
وها أنا بالفعل أضع حبل المشنقة "ربطة العنق" حول رقبتي لتحبس أنفاسي في رحلة هوائها زمهرير ،تاركا مدينتي بهوائها العليل وأنقاد "كخروف" إلى فتاة لاأعرفها.
هههههههه يالي من خيالي ،"عبيط".
وعندما تراني سوف تتصنع الخجل مسدلة الستارة على جميع تجاربها السابقة ، وأن تقدم لي القهوة وتبتسم إبتسامة محاولة أن تبدو من خلالها "قطة مغمضة ".
وبالطبع سوف أصدقها ،لأننا نحن الشباب نعشق الكذب ،نكذب عليهن ويكذبن علينا .لما لا فحياتنا كلها كذبه .
سرت بخطى بطيئة كما وأني أتعمد الوصول إلى شركة السفر متأخرا إلى مابعد إنطلاق الحافلة .أنه بالفعل تصرف ولد ساذج.
ههههههه هكذا أمي تناديني دائما ياولد ..!! بالرغم من أني على وشك أتمام الثلاثين من عمري .
وبالفعل تغادر الحافلة قبل وصولي بنصف ساعة وهي المدة التي تأخرتها.
لكني ألتقي بالصدفة بصديق لي يعمل هناك ليستقبلني بأبتسامته التي عرفته بها ويقول لي:
-يله بسيطه ياصديقي ،أن ذلك يحدث كثيرا ،لكني وجدت لك مقعد في رحلة خاصة مع أناس جدد يختلفون كثيرا عنا هههههههه وأنا أعلم أنك تعشق الغرائب؟
-لكن..
- اسمع مني ياصديقي هذول ناس أنا متأكد إنهم من إلي بحبهم قلبك ؟
إذن السفر إلى العقبة لابد منه ،والصدق في المواعيد أيضا لابد منه ،إنها القيود المفروضة علينا منذ الأزل .
وعندما إقترب موعد الرحلة رأيتهم وهم يصعدون وحسدتهم كثيرا على الحرية التي يتمتعون بها .
بالفعل نحن الذين نقرر إما أن نكون عبيدا أو أحرارا .
"وللقصة بقية "
تيسيرالمغاصبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق