الاثنين، 7 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{أُسافرُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


(البحر الطويل )

"أُسافرُ"

تسَلَّلَ دمعُ الليلِ في صمتِهِ الظُّلَمُ
وأبقى فؤادي في متاهاتِهِ السَّقَمُ

تَهادى على جفنِ المساءِ عبيرُهُ
فأيقظَ في الأعماقِ ذكرى بها حِمَمُ

تَنَاثَرَ ضوءُ البدرِ فوقَ وسادتي
فأوقدَ في أضلاعي الحزنَ والهِمَمُ

أُحَدِّثُ أشجاني إذا ضاقَ مأمَني
وأَسألُ أيامي عن الوصلِ كم يَدُمُ

تُراودُني الذكرى وتَسقي جراحَها
ندى الشوقِ، حتى يستفيقَ بها النَّدَمُ

تَنَفَّسَ ظلُّ الصبحِ في أفقِ دمعتي
وعادَ إلى عينيَّ طيفٌ لهُ قِدَمُ

أُناجي بقايا الحلمِ في ليلِ غربتي
وأجمعُ من أنفاسِهِ الدفءَ والسَّلَمُ

تُغَطِّي رياحُ البينِ أوديةَ المنى
وتُشعلُ في أوردتي نارَها القِمَمُ

أُسافرُ في صمتِ الليالي مُتيَّمًا
وأحملُ في أعطافي الحزنَ والكرمُ

تُحاصرني الذكرى إذا لاحَ مقمرٌ
ويُلقي على قلبي سكونًا بهِ العَدَمُ

أُسَامرُ أشواقي وأرسمُ ظلَّها
وأقرأُ في عينيكِ أسرارَ ما كُتِمُ

تُعانقني الأيامُ في رِقَّةِ الأسى
وتَسقيني الأحلامُ من كأسِها السَّدَمُ

تُغَنِّي ليَ الأشواقُ ألحانَ وحشتي
وتَحملُني الأطيافُ نحوَ المدى الحُلُمُ

تُسَائِلُني الذكرى عن العهدِ والمنى
وأُبقي على بابِ الحنينِ بها القِيَمُ

تُطِلُّ على قلبي مواويلُ غربتي
وتُشعلُ في أضلاعي الشوقَ والعَلَمُ

تُفَتِّشُ في أوجاعِ روحي سحائبٌ
وتَسكبُ في وجداني الدمعَ والسَّغَمُ

تُسَافِرُ بي الأيامُ في صمتِها الأليمُ
وأبقى على أعتابِ ليلٍ بهِ السَّأمُ

تُحَلِّقُ في أفقي أمانيَّ خافتةً
وتَسكنُ في أعماقِ وجداني القِسَمُ

تُغَطِّي جراحَ القلبِ أنسامُ وحشةٍ
وتُشعلُ في أوردتي الشوقَ والنَّسَمُ

تُغادرني الذكرى على بابِ غربتي
وأبقى على أطلالِ قلبٍ بهِ السَّلَمُ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي /العراق
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 07/04/2025


ليست هناك تعليقات: