*** هل لريفنا في قلبك مكان ؟ ***
أسير مثقل الخطوات على حافة النهر
كي لا يترسب في قلبك
الضباب
أسأل الريح أن يكف عن أنينه
عله يصغي قليلا لثقوب الناي
وهي تردد أغانيها المذبوحة
في فيافي قريتنا
-- مهما طال الغياب --
أسمع النسيان
يناجي بكاء الكمنجات
يدندن في حياء
لا أحد هنا
،، / ،، لا جواب .
أنا المتسكع في قصائدك المستعصية
أحصي رقصات الفينيق
،، / كي أتذكر
ان للنسيان وجها آخر ، هو العذاب
كل شيء اختفى ، من قريتنا
البيت ، الإوز ، الفرن الطيني ، الرماد حيث تنام الكلاب .
النافذة المكابرة تكسر زجاجها
الأقفال المنبوذة لفظتها الأبواب
لا شيء هنا
إلا بقايا مبعثرة من عرائس القصب
وأمشاط من قرون تخلت عنها الدواب
كل مشاغبة في قريتنا
تفقأ بمرودها الفقاقيع المجوفة
كي يصعد من جوفها السحاب .
يستوقفني دوران الأرض
حين أسافر خلف نفسي
إلى قريتنا النائية / أبحث عن وجه
كلما اتخذ شكل القمر
أخفاه النقاب .
صفية ، شامة ، رقية
هل كان للقمر يوما هذه الألقاب؟
من ينقد طفلتي من هذه الفوضى المترامية
من يخرجها من تاريخها البدوي
من عادات شادة سنها الأعراب
إن دخلت قريتنا النائية
لا تبح بعشقك لأحد
لا تسألني ما هي الأسباب ؟
فقط تحسس رقبتك
لأن موضع الجز
لا محالة مصاب .
محمد زغلال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق