"في عتمة الحافلة "
سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الرجل التالي
-١-
في كثير من الأحيان يكون الرجل بحاجة ماسة إلى الجنس الآخر.
ويشعر أن المكان؛أي مكان ،لايصلح بلا فتاة ،فيكون كالجحيم بدونها.
وهو الشعور نفسه بالنسبة للمرأة، وقد يكون أشد لأن المرأة تمتاز بالرقة،
هي طبيعة الحياة.
لكن المرأة تكابر دائما،وتفخر كثيرا بتلك المكابرة.
ولذلك تسمى المرأة المحرومة من العاطفة بالأرض العطشى ،
لكن إن كان الأمر كذلك فماذا يسمى الرجل المحروم ؟؛لعله يسمى الميت عطشا.
وأما عني أنا ،فها أنا أنظر إلى الجميلات بسعادة كما وأني أعرفهن جميعهن،لكن عندما مرت من أمامي ونظرت إلي "بطرف عينها" وتبعت النظرة بابتسامة وهي تتابع طريقها متجاوزة ،لا أعرف لماذا شعرت بأن ابتسامتها كانت ابتسامة سخرية.
ياترى ماهو الشيء الذي يجعلها تسخر مني هكذا.
لقد بدت مثيرة جدا في ثيابها التي لاتكاد تستر منها شيئا.
كانت مثيرة تلك الإثارة التي تتجاوز الرغبة العاطفية إلى مابعدها.
ياترى أكانت متعمدة ،أم أن تلك نعمة من الله بها عليها.
لكني في الحقيقة غضبت كثيرا من إبتسامتها التي لم أستطع ايجاد أي تفسير لها سوى إنها كانت إبتسامة سخرية .
وحاولت إقناع نفسي بأن أستبدل اعجابي بها بالنفور والكراهية.
لكن..آه.. ليتني أستطيع سؤالها السؤال المحير وهو "لما لم تحتفظين بسخريتك تلك لنفسك،لماذا تخبريني بتلك الطريقة الجارحة بأنك تحتقرينني،أو أني إنسان وضيع إن كنت ترينني كذلك".
أوصلت سماعات الهاتف محاولا نسيان تلك النظرة والابتسامة التي لم أفسرها سوى أنها سخرية من شخصي ،لكني لم أستطع لأن مزاجي كان قد "تخربط"ومعنوياتي قد هبطت ٩٩ درجة.
أخذت أنظر من النافذة متأملا المباني والأشجار قبل الوصول إلى الصحراء وأنا أشعر بالضيق الشديد الذي قلب كياني.
حتى شعرت بيد تربت على ظهري منبهة إياي،وعندما إستدرت كانت هي .
"وللقصة بقية "
تيسيرالمغاصبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق