يا أُخَيَّ
غداً سنرى إذا انْقَشَعَ الغُبارُ
بأنّ الفِقْهَ حَرّمهُ الحِمارُ
رَقَدْنا في خَساسَتِنا قُروناً
فماتَ الحُبُّ وانْقَلَبَ القِطارُ
أروني أُمّةً رقَدَتْ قرونا
فما شَعَرتْ ولا اتّعَظَ الكِبارُ
شُعوبٌ في تَناحُرِها استَمَرّتْ
وحالٌ لا يُفارِقُهُ العِثارُ
سنبْقى نائمينَ بلا مَصيرٍ
ونَفْسُ النّهْجِ يَسْلُكُهُ الصّغارُ
ألا قُمْ يا أُخَيَّ مِنَ الرّقادِ
فَبيْتُ الشّعْرِ بالفُصْحى يُنادي
ألا قُمْ يا أُخَيَّ فحالُ قَوْمي
تلَوَّثَ بالنّفاقِ وبالفسادِ
تَسيرُ بنا التّفاهَةُ نحْوَ ليْلٍ
بهِ الظّلْماءُ تَفْتِكُ بالرّشادِ
وإنّ الجَهْلَ بالفُرْقانِ ظُلْمٌ
ونائبَةٌ تَقودُ إلى الكَسادِ
ومنْ شاءَ الصّعودَ إلى المعالي
تَسَلّحَ بالإرادَةِ والرّشادِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق