.:: على ضفاف الأطلسي ::.
ضاقت النفس وحزنا تضورت..
قادتني قدماي لشاطئ البحر الهادر..
في ليلة قمرها بدر ساطع..
قدماي الحافيتان تلامس الرمل والماء..
تتلاطم عليها أمواج حانيات..
رئتاي تشم عبق البحر المُنَسَّم بالحرية..
وعيناي تهيم في فسيح لونه الأزرق الممزوج بالبياض..
أحس أنه يكلمني، يَرْبِت على نفسي الحزينة..
تهمس أمواجه في أذناي: لاتحزن..
فأَمْخُر عُبَاب أمواجي المتلاطمة..
انطلِقْ حرا وأنفض عنك الأحزان..
اسرَحْ بخيالك على صفحة مياهي المالحة..
اسبَحْ كسمكة بالأحزان عير مبالية..
انفُضْ عنك غبار الهموم المتثاقلة..
أغسِلْها بمائي الأُجَاج المتجدد دوما..
جَدِّدْ حياتك وعزمك كأمواجي المتتالية..
اضْرِبْ عرض الحائط مشكلاتك المتنامية..
كما تراني أضرب أمواجي على جنابات الصخر الراسية..
عِشْ حرا طليقا كما أنعم في الفساحة الواسعة..
هذا همسي لك فماذا أنت فاعل في أيامك القادمة؟..
افْرَحْ، اسْعَدْ فالعمر قصيرٌ والهموم تبقى ماضية.
#عبدالغني_أبو_إيمان
الدار البيضاء - المغرب
16/07/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق