تبرز مسرحية الضوء القمري في بحر أحزاني الجميل ...في هذا الليل الساكن بين البحر ونور البدر وألم الذكرى ولوعة الشوق والحنين .... إنه اللّون الليلي الرائع ذو الإ لهام اللاّ محدود الموغل في الوحشة والوحدة والنور اللامع الأخاذ...
السماء شبه المضاءة بالقمر الساطع الراسم لخط من نور في عرض البحر يبهج العين ويشرح الصّدر ويبعث الحنين والاشواق والأشجان والألحان والالهام والأشعار ...
الليل أرخى سدوله بسماء مقمرة مطرّزة باللآلِئِ.والشهب...والانجم ... والصمت المريب والسكون والسحر الغريب ...منتهى الشّاعريّة ...وللصّمت لغة اذا تداخل فيه وحوله خط الزمان ...ليسافر الحاضر للماضي شوقا... ويأتي الما ضي للحاضر توقا وحنينا ...وعلى بساط الهاجس تأتي من الماضي أطياف وأطياف وتنآى لتهرب ...ولن يبق لخطّ للزمان معنى في سحر هذا المشهد الغريب ...
*سجى اللّيل...*
اللّيل سجى....ونور القمر...
والرّاحلون من قصائدي في صمت السّحر ...
كسرب عصافير جميل هجر
توارى مع هبّ الصّبا...
نسيما طريّا ...ولحنا شجيّا...
يسافر بالعزف مع هجر الضّبى
ويصنع في القصيد معنى السّفر
وقع خطاهم عند حنين الرّحيل
قطر خفيف... وبعض رذاذ مطر...
يسيل بالاشجان شوقا بقلبي
ودمعا بعيني بدى منهمر...
ويرسم على مدى البحر
لمعا جميلا...
ويسري مع الماء يناسب
ليروي فينا حكايا العمر
ذكرهم نفح طيب سرى...
والطّيف انعكاس البدرعند البحر...
يا أيها الراحلون الى مدن بباب الشّمس
يا أيّها العابرون عند الغياب بالمرايا
يا أيّها الهمس الخافت عند الصّدى
إن الفراغ فينا سرى
ونهر الحياة يجري فينا سُدى
ليتركنا غُرْبٌ كما الرّمل الممتدّ هجرا
ونسيا في مجرى النّهر...
الساكنون عند إعتمال القصيد..
العازفون بزرقة المعنى...
عتما جميلا
و لحنا حزيناشريد...
والباحثون في غربة النور
عن المنتهى...
عصرتم عناقيد الهبوب غوايه
صنعتم من الحزن جبّة للعمر
العابرون خُشّعَاً للنسي
إلى تيك الحكايا
مررتم قناديلاً ببالِ الأثر
ياشجر القصيد المسافر
في سحر نور القمر
ايها البوح المنحني لريح القافيه
يا نايا يبحث في العزف
بين الثّقوب عن نعمة هاربه
يا ليل القصيد المسجّى بالحلم
المطرز بمواجع لحن الوتر
يا أيها الرّاحلون من قصائدي
في صمت السّحر
توارى مع هبّ الصّبا...
نسيما طريّا... ولحنا شجيّا...
وسرب عصافير جميل هجر
يسافر بالعزف مع هجر الضّبى
ويصنع في الشعر معنى السّفر....
-سمير بن التبريزي الحفصاوي -تونس🇹🇳
((بقلمي))✏️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق