السبت، 19 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{أُفَتِّشُ عَنْهُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


أُفَتِّشُ عَنْهُ

نَسيمُ المُفْرداتِ أتى عليلا
بِمَوْهِبةٍ تأبَّطَتِ النّبيلا
خَيالٌ في تَوَسُّعِهِ اتّساعٌ
وناصيةٌ سَتُرْشِدُهُ السّبيلا
أُفَتِّشُ عَنْهُ في رَحِمِ اللّيالي 
وكانَ البَحْثُ في الماضي طَويلا
لَطائِفُ في نَسائِمِها حَياةٌ
وكانَ بَيانُ أحْرُفِها دليلا
تَفيضُ بِسِحْرِها مَبْنىً ومَعْنىً
فَتَرسُمُ منْ بَدائِعِها الجَميلا

يُعَدُّ الحَرْفُ للإنْسانِ نورا
يُعَلِّمُهُ التّفَكُّرَ والعُبورا
يَمُدُّ إلَيْهِ مِنْ مَدَدِ التّجَلّي
عَطاءً في تلاوَتِها الحُبورا
تَدَفّقَ سَلْسَبيلاً في مُروجٍ
منَ الإبْداعِ تَلْتَهِمُ السُّطورا
وإنّ الحرْفَ للأقْلامِ روحٌ
بهِ الألْبابُ تَقْتَحِمُ الصُّدورا
تُحَلّقُ كالنّسورِ بلا جَناحٍ
وفي الآفاقِ تَكْتَشِفُ الشُّعورا

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: