(وليدُ الغَيب) - (محمد رشاد محمود)
ذاتَ يومٍ من مطلَع يناير عامَ 1981 - وكُنتُ مُقيمًا بمأدَبا بالأُردن - تأدَّت إلى سمعي زغاريدُ عُرسٍ ، وكُنتُ مكروبًا ، فكانَت نفثاتٌ، منها تلكُم الأصداء :
يَتضاحَكُــونَ اليـَـــومَ عُـر
سُ بَشاشَــةٍ يتضاحَكــونْ
وغَــــدًا يُهِــــــــلُّ مُؤَمَّــلٌ
تَشقَـى بأدمُعِــهِ الشُّئـــونْ
هــانَتْ شكاواهُـــــم وبَلــ
ـــوَاهُ العَصِيَّةُ لا تَهـــــونْ
حتَّى تُجَـرِّعَـــهُ الحَيــَــــا
ةُ مِنَ الشَّقا كَـأسَ المَنونْ
خَلـــــفًا لِأنَّـــــــاتٍ وبَـلـــ
وَى مِرَّةٍ وشَجًى وَهُــــونْ
هِيَ في الغيوبِ شَماتَةُ الـ
أَقْدارِ جَنَّتهـــــا السُّنُـــونْ
لَــــو أنصَفُــوا لَبَكَـوا خِلا
فَ البِشْرِ بالدَّمْعِ الهَـــتُونْ
أو لاكْتَــفَوا فكَــــفَوا عَـزا
ءَ العَيْـشِ مِنهُم بالسُّكـونْ
دُنيــا لِـطارِقِهـــــا اللَّــظَى
فَلِــمَ احتِفـاؤهُــــمُ يَكـونْ
(محمد رشاد محمود)
..........................................
أهَلّ الهلالُ : ظَهَرَ ، والصَّبيُّ : رفعَ صوتَه بالبُكاء ، والعِبارة تَتَّسِعُ للمَعنَيين .
الشُّئون : جمعُ (الشأن) وهوَ مَجرَى الدَّمعِ إلى العَين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق