من ديواني نبض قلبي بين الأوراق الجزء الثالث خاطرة بعنوان " هَلْ نَسِيتَ الْعَهْدَ ؟ " كلمات وبصوتي واختيار الفيديوهات الثلاثة مني أنا الأديب الفلسطيني
أ/ خليل أبو رزق . راجيًا أن تنال اعجابكم .
هَلْ نَسِيتَ الْعَهْدَ ؟
هَلْ نَسِيتَ الْعَهْدَ وَنَسِيتَ مَا كَانَ بَيْنَنَا مِنْ حِلْوِ الْكلام ؟
هَمْسُ حُبٍّكَ مَا زَالَ يَمُرُّ فِي مُخَيَّلتي لَيْلَ نَهَار
أَسْكَنْتُكَ فِي قَلْبِي وَأُحْكَمَتْ عَلَيْهِ الْإِغْلَاقَ وَكَسَرْتُ مِنْ أَجْلِكَ جَمِيعَ الْأَقْلَام
وَاستطعتَ أنْ تُقْنِعَني بِأَنْ حُبَّكَ لِي كَانَ أَجْمَلَ قَرَار
يَا خَائِنَ الْعَهْدِ هَلْ نَسِيَتَ مَا كَانَ بَيْنَنَا مِنْ وُدِّ وَوِئَام ؟!
قَدْ تَكُونَ مَرَرْتَ بِلَحْظَةِ ضَعْفٍ لَكِنَّكَ لَمْ تَحْسَبْ لَهَا أَيَّ حِسَابِ ولم تخشََ على علاقَتِنا مِنَ الانْهيار
بِعْتَ حُبًّا صَادِقًا ومَا زِلتَ تُلقي عَليَّ الْمَلام
أَسَفِي عَلَيْكَ لَمْ تُحْسِنْ في عَلاقَتِكَ الجَديدَةِ مع شخصٍ آخرَ الاخْتِيَار
وَأَصَابَكَ النَّدَمُ بَعْدَ فَوَاتِ الْأَوَانِ مِنْ كَثْرَةِ الشكِ وكثرَةٍ الْأَوْهَام
كَيْفَ لِي أَنْ أُعودَ إلَيْكَ وَأَنْتَ مَنْ هَجَرَتَ الدَّارَ وجلبتَ لنفسكَ الألام ؟
انْهَارَتْ كُلُّ الْأَمَانِي بَيْنَنَا وَالْأَحْلَام
وَلَمْ يَعُدْ قَلْبِي يَهْوِى كُلَّ خَائِنٍ غَدَار
أَصْبَحَ قَلْبِي مَلِيئًا بِالْأَسْقَام
وَمِنْ الصَّعْبِ عليَّ أَنْ أَجِدَ لَكَ أَيْ عُذْرٍ مِنَ الْأَعْذَار
وَأَنْتَ مَنْ حَكَمْتَ عَلى حُبِّنا بِالْإِعْدَام
وَجُعِلَتَ حُبَّكَ في قَلْبِي يَعْتَصِرُ أَلَمًا وَعلى وشَكِ الاندثار
كَانَ حُبَّكَ مُجَرَدَ خِدْعَةً وَلَمْ يَكُنْ يَوْمًا فِيهِ أَيْ انْسِجَام
مِنْ الآنَ لَمْ تَعُدْ أَحَاسيسي عَلَيْكَ تَغَار
وَأَصْبَحَ مَا كَانَ بَيْنَنَا مِنْ عَهْدٍ فِيه أمْرَاضٌ وأَوْرَام
وَأَصْبَحَتْ مَشَاعري تِجَاهَكَ بَارِدَةً كَالْأَحْجَار
وَلَنْ تَعَودَ يَوْمًا كَمَا كَانَتْ بَيْنَنَا فِيهَا أيَّ التِزَام
أَدْعُو اللَّهَ لِي وَلَكَ بِالِاسْتِغْفَارِ
وأن نَقْبَلَ بِمَا تَشَاؤَهُ لَنَا الْأَقْدَارُ وتكتبهُ الأقلام
لَعَلَّ اللَّهَ يُحدثُ بعدَ ذلكَ أمرًا لَا نَعْلَمُهُ في عِلمِ الغَيبِ ويُصْدِرُ الأحكام والقَرار .
خليل أَبو رزق / فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق