الأحد، 6 يوليو 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم :
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
     الرجل التالي 
           -٤-

كانت تحمل بيدها زجاجتي عصير وقالت :
-رغبت وقبل أن نأخذ قيلولة مابعد السفر أن أعزمك على عصير التوت ..الأحمر .. المنعش حبيبي؟
كان لعودة كلمة حبيبي وقعها علي ،رديت:
-أشكرك حبيبتي ؟
فتحت الزجاجة التي لم تكن محكمة الإغلاق وقدمتها لي لتسبق الرشفة الأولى لي منها قبلة على فمي إستقبلتها كما يستقبلها الطفل الصغير.
وقالت :
-بصحتك حبيبي؟
مشينا معا حتى وصلنا إلى سريري ،جلسنا على حافته وفي تلك أللحظة كنت أشعر كما وأني أجلس على حافة جبل صخري شاهق العلو.
بعد أن شربت نصف مافي  الزجاجة قامت  بلعق عصير التوت من على  شفتاي بلسانها كما تفعل القطة وطلبت مني إكمال ماتبقى في  زجاجتي من العصير  وهي تدفعها إلى فمي.
بعد أن أتيت على ماتبقى من  عصير  زجاجتي كذلك فعلت هي بزجاجتها،
بعد ذلك وقفت متكاسلا   ووقفت هي أمامي مباشرة وقالت :
-تمنياتي لك بلحظة حميمه.. لذييييذة ههههه ؟
كان لساني قد أصبح ثقيلا وقد إرتخى جسدي بأكمله وقد خارت قواي كليا وبدأت بالترنح،عند ذلك فقط أصابني القلق.
دفعتني للخلف لأقع فوق السرير على  ظهري ،
أصبحت لاحول لي ولاقوة ؛كما وأني فريسة للجاثوم.
قلت كما وأني أتعلم النطق:
-حبيبت..ي..م..ماذا حدث ..لي؟
ضحكت وقالت بتحد :
-ألم أخبرك بأن يوجد لحظة حميمة تنتظرك ههههههههه؟
-ل..لم..أف..هم .
-هههههه أنا سأفهمك،قلت لي ونحن في الحافلة بأنك رجل طبيعي ..ككل الرجال ،يثيرك مايثير الرجل الطبيعي،حسنا ،بما أنك ككل الرجال إذن لابد أن تكون قد أغويت فتاة قاصر وإعتديت عليها ولو مرة  واحدة في حياتك ،أليس أنت ككل الرجال،هل صدقت كلامي بأني معجبة بك ،أنا لم أخلق كي أحب الرجال بل للانتقام منهم؟
-م..ماذا؟
-لاتجهد نفسك حتى لاتنزف كثيرا ،إذن أن الرجال الذين إغتالوا براءتي عندما كنت  صغيرة هم أيضا ككل الرجال ..نسخة واحدة..أنتم جميعكم نسخ مكررة  لرجل واحد..نموذج واحد؟
-لا..لا؟
ثم قالت وهي تضع يدها في حاملة نهديها وتخرج من بينهن مشرطا  لتعلو طقته :
-ههههههه يجب أن أنتقم منك كما إنتقمت من غيرك ،أتعرف كم هو رقمك ههههه ،عشرون هههههه  ؟
أحدثت جرحا صغيرا على صدري ثم لعقت دمي بتلذذ وقالت :
-كم أعشق الدم هههههه ؟
بعد ذلك وضعت المشرط إلى جانبي ،
ثم جذبت شبر الروب وحلت عقدته كاشفة عن جسدي العاري بأكمله  دون أستطاعتي المقاومة، إبتسمت  بلذة جنونية  وبينما كانت تسحب  المشرط  من غمده  ثانية وكان يلمع كنصل الخنجر الحاد. قالت :
-ذوق العذاب على أفعالك التي لاأعرفها ولم يعرفها المجتمع ولم يعاقب عليها القانون ولم يقتص منك القضاء ،أشرب من نفس الكأس الذي جرعتني إياه ؟
-ل..لكني..لم ..لم أفعل شيئا مما ..تقولين؟
-إن لم تفعل أنت فقد فعل أشباهك من الشياطين.
فجأة وقبل أن يفعل مشرطها فعله فتح الباب على مصراعيه ودخل منه ثلاثة رجال مشهرين أسلحتهم في وجهها وقال أحدهم:
-يديك إلى فوق  أيتها المجرمة اللعينة ،أخيرا وقعت في قبضة العدالة،نحن نراقبك منذ أن صعدت إلى الحافلة ،هذه ضحيتك التالية أليس كذلك..لقد سجلنا صوتك أيضا ؟
ثم نظر أحدهم إلي وقال ساخرا :
عندما تفيق راجع مركز الشرطة يا..عريس. 
كنت في تلك الأثناء كما وأني في لحظات الكرى  وانا أراهم يقيدونها بالاصفاد ويقتادونها وأحدهم يحمل المشرط بقطعة قماش ،لأستسلم بعد ذلك  لنوم عميق .

                             "إنتهت القصة "
                        وإلى قصة أخرى 

تيسيرالمغاصبه 

ليست هناك تعليقات: