الاثنين، 21 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{انْيَابُ الْوَدَاعِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{حسين حمود}}


انْيَابُ الْوَدَاعِ..

عَجَبِي لِمَنْ قَدْ أَغْلَقَتْ أَبْوَابَهَا

وَتَـمَنَّعَـتْ أنْ تَـلْـتَقَي أَتْرَابَهَا

لَا تَسْتَحِي بِتَشَدُّقٍ وَتَهَكُّمٍ

قَالَتْ: بِأَنِّي أَسْتَحِقُّ عِقَابَهَا

وَتَدَلَّلَتْ وَتَرَفَّعَتْ عَنْ خَافِقِي

عَجَبًا! وَتَدْرِي لَا أُطِيقُ غِيَابَهَا

لَا تَرْقُصِي بِتَوَاتُرٍ نَفْسِي الَّتِي

أَعْيَيْتِهَا صِدْقًا، أَضَعْتِ صَوَابَهَا

حَتَّى نَمَتْ تَحْتَ الْجُفُونِ عَلَامَةٌ

سَهْمُ السَّوَادِ مِنَ السُّهَادِ أَصَابَهَا

الْحُبُّ جَنْدَلَنِي، أَعَادَ طُقُوسَهُ

لِـمَـا وَقَـفْـتُ مُـنَـاجِيًا أَعْتَابَهَا

عَنِّي عَلَى نَفْسِي أُطَبِّبُ جُرْحَهَا

لَمَّا شَمَمْتُ مِنَ الطُّيُوبِ ثِيَابَهَا

لَـمَّـا رَأَتْـنِـي تَـمْتَـمَتْ بِتَرَفُّعٍ

مَسُّ الْجُنُونِ بِلَحْظَةٍ ارْتَابَهَا

أَحْجَمْتُ نَفْسِي كَيْ أَصُونَ كَرَامَتِي

وَكَـأَنَّـنِـي لَـمْ أَخْـتَـرِقْ أَبْـوَابَـهَـا

لَمْ يَبْقَ مِنْ صُوَرٍ أُلَمْلِمُ ذِكْرَهَا

صَقَلَتْ سُوَيْعَاتِ الْعَنَا وَعَذَابَهَا

فَجَثَوْتُ فِي بَابِ الْمَلَامَةِ لَائِمًا

كَِفِِّي الَّـتِـي لَـمْ تَـقْـتَـلِـعْ أَنْيَابَهَا

حسين حمود 

ليست هناك تعليقات: