أبيتُ ليْلاً
عِلْمي هُدىً وَبناتُ الفِكْرِ ناصِيتي
والعَقْلُ يُرْشِدُ نَحْوَ النّورِ مَوْهِبَتي
أبيتُ ليْلاً بِجَوْفِ الحَرْفِ مُعْتَكِفاً
أُلاحقُ الأملَ المَبْني بِذاكِرتي
طَوْراً أُحَلِّقُ في الآفاقِ مُكْتَشِفاً
وتارةً يَغْمُرُ الإلْهامٌ أمْنيتي
ساعٍ إلى القِمّةِ الأعْلى بلا وَجَلٍ
والعِلْمُ يُشْرِفُ عنْ إلْهامِ ناصِيَتي
تباركَ اللهُ بالإسْلامِ أكْرَمني
وزادَ خيراً بأنْ قدْ صان مكْرمَتي
تحْيا العُقولُ كأرضٍ مَسّها المطَرُ
واللّيْلُ يسْطَعُ في ظَلْمائهِ القَمَرُ
أوْحى الحكيمُ بآياتٍ مُفَصّلَةٍ
جرى القضاءُ بها والحُكْمُ والقدرُ
يا راجياً جَنّةَ المأوى بلا عَمَلٍ
إنّ الجزاءَ لدى الرّحْمانِ ينْتَظِرُ
خُذْها إليْكَ منَ الإلْهامِ مَوْعِظَةً
فيها البيانُ وقولُ الحَقِّ والعِبَرُ
جاءتْ بها نَفْحَةُ الإعْرابِ مُحْكَمَةً
والمُفْرداتُ بها الإبْداعُ يُبْتَكَرُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق