الجمعة، 25 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان {{في شغاف القلب}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


في شغاف القلب

ظننتَ البعدَ يُنسيني هَواكا
ويَمنعُني وأعزفُ عنْ لقاكا

وأفْزَعُ هارباً لا أرجو شيئا
وأرحَلُ عازِماً أبْغي سِواكا

فإنْ بَرَزَ الجَمالُ أمامَ عَيْني
فلستُ أرى سِوى أنّي أراكا

فإن تَمضي ستبقى أنتَ منّي
فما شأني وشأنُ البعدِ ذاكا

فلا للبعدِ شغلٌ اوسبيلٌ
ولا للقربِ ايضاً في هذاكا

لأنّا مذ خُلِقنا قدْ حَلَلْنا
ببعضَينا امتزاجاً واشتراكا

فانِّي إنْ أقمتُ أقمتَ جَنْبي
وان سافرتُ لمْ أذهبْ بلاكا

ولوْ أني فتحتُ شغافَ قَلْبي
فانِّي لا أرى أحداً سواكا

ولوْ فَتَّشْتَ في أحشاكَ عنِّي 
سَتلْقاني مقيماً في حَشاكا

فلا تبخلْ عليَّ وكُِنْ وفيّاً
فإنّي قَدْ نشأتُ على وَفاكا

فكُنْ مأوايَ إنْ عزَّ التلاقي
وخانَ الخِلُّ خِلَّتَهُ انتهاكا
ً
وجارَ الدهرُ بالخِلانِ جَوْراً
فلا تَقْطَعْ عليَّ غَداً قِراكا

فإنّي في رجاكَ يَهيمُ قلبي
فلا تحرمْهُ يوماً منْ رَجاكا

فإنّي في رجاكَ يَهيمُ قلبي
فلا تحرمْهُ يوماً منْ رَجاكا

فقلبي في سماكَ يحومُ دوماً
فدونَ القلبِ لا تُغْلِقْ سَماكا

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق 

ليست هناك تعليقات: