نزِيفُ جِراحَاتِي
***
أمضَيتُ عُمرِي أبُثُّ الشّوقَ فِي صَمتٍ
وأنتِ لا تَسمَعِين سِوَى شِكَايَاتِي
وتَلُوكِينَ عِشقِي، وأنتِ التِي
آثَرتِ قَتْلِي... واستَعذَبْتِ أَنَّاتِي
تُخاتِلِين الوَفى وَتُمِيتِين الوَجْدَ
وتَضحَكِين على جُرحِي وَآهَاتِي
كأنَّ قلبي حُطامٌ في مَمَرِّ هوًى
وأنتِ تَعبَثِين بِالأشلاءِ في سَكَراتِي
بَحَثتُ عنكِ بِصَمتِ الحُلمِ في أملٍ
حَتَّى غَدَوتِ سَرَابًا في تَأمّلاتِي
سَقَيتُ ظِلّكِ أَحْلَامِي فَذَابَتْ فِي
صَحْرَاءِ نَفسِي… وَضَاعَتْ فِي تَفَاصِيلِي
كُنتُ الضِّياءَ وأنتِ اللّيلَ يَجلُدُني
كُنتُ الرَّجَاءَ وأنتِ الوَهمَ فِي حَيَاتِي
كَمْ لُمتُ نَفْسي لأني لَمْ أُطِقْ بُعدًا
وَكَمْ غَفَرْتُ… وَكَمْ عُدتِ لِخِيَانَاتِي
أنَا الذي قَدْ بَنَيْتُ للحُبَّ مَعْبَدهُ
فَجَاءَ هَدمُكِ نَحرًا فِي عِبَادَاتِي
فإن سَكَنتِ فَسَلامٌ لِلقُلوبِ التي
خانَتْ طُهُوري… وَخَابَتْ في مُنَاجَاتِي
وإن رَحَلتِ، فَما في الحُبِّ مِنْ نَدَمٍ
غَيرُ الذي عِشْتُهُ… وَانْهَارَ في ذَاتِي
***
بقلمي
عزالدين الهمّامي
بوكريم/ تونس
2025/08/12
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق